قامت هيومان أبيل، إحدى المؤسسات الرائدة في العمل الإغاثي في المملكة المتحدة، بعقد اتفاقية تعاون مع جلوبوس ريليف، المنظمة الإنسانية المتخصصة في الموارد الطبية والتي مقرها الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل توزيع ضرورات الرعاية الصحية في شمال غرب سوريا والعراق.
وبالعمل معًا، فمن المنتظر نجاح المنظمتين في توزيع إمدادات وأجهزة طبية بما يبلغ قيمته 2.5 مليون دولار أمريكي على 24 منشأة صحية في المنطقتين المستهدفتين، بما فيها المراكز الصحية الأولية والثانوية وعيادات طب الأسنان والرمد. كما يقع هذا المشروع ضمن التزام هيومان أبيل بدعم القطاع الصحي، ومن المنتظر أن يساهم المشروع في تحسين قدرة حوالي 115,500 إنسان على الحصول على الخدمة الصحية. يتم توزيع الإمدادات الطبية بالتعاون الوثيق مع منظمة الصحة العالمية والسلطات المحلية، وقد تحركت الشحنات بالفعل وفي طريقها الآن للمناطق المعنية.
يأتي هذا الاتفاق في سياق من التعاون المشترك بين هيومان أبيل وجلوبوس ريليف، والذي بدأ في العام 2021 مع نجاح توزيع الإمدادات الطبية لمستشفى دار الشفا في طرابلس بلبنان، وقد وفر هذا المشروع تحسين جودة الحصول على الخدمة الصحية في المستشفى لعدد 15,000 إنسان.
من قلب عاصمة الولاية الأمريكية يوتا، تُركز جلوبوس ريليف على مهمتها في تحسين وصول الخدمات الصحية لكل مكان في العالم عن طريق جمع وتجهيز وتوزيع الفائض من الإمدادات الطبية والصحية على المؤسسات الخيرية داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها.
"إن ريادة جلوبوس ريليف في مجال الإمدادات الطبية، يجعلها شريكًا مثاليًا عندما يتعلق الأمر بتوفير إمدادات وأجهزة الرعاية الصحية لمناطق الكوارث حول العالم. ولما كان الوضع المتعلق بجائحة كورونا وخاصة في سوريا يزداد سوءا، فنحن نقدر بدعمهم على توفير الإمدادات والمساعدات الضرورية في المناطق الأكثر حاجة للحد من انتشار الإصابة بالفيروس وخاصة في فصل الشتاء." دكتور محمد عشماوي، المدير التنفيذي لهيومان أبيل.
وتضيف شيماء الوسيطي، مدير جلوبوس ريليف: "لقد بدأ فصل جديد في شراكة جلوبوس ريليف مع هيومان أبيل. قلما نجد مؤسسات لها خبرة محلية وحضور في تلك المناطق كما لهيومان أبيل، والآن في خضم الشتاء، من الضروري توفير الإمدادات الطبية للفئات الأكثر حاجة."
لهيومان أبيل الخبرة الكبيرة في تنفيذ المشروعات الصحية المماثلة حول العالم، وتعمل المؤسسة في سوريا الآن على إدارة ست مرافق رعاية صحية توفر الرعاية الأولية والثانوية، منها مستشفى الإيمان والمدعومة حاليا من قبل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
"كان التعاون الأول بين هيومان أبيل وجلوبوس ريليف في 2021، حين نجحنا في توزيع الإمدادات الطبية في مستشفى دار الشفا في طرابلس، لبنان، حيث وصل عدد المستفيدين إلى 15,000 إنسان تحسنت فرص حصولهم على الإمدادات الطبية الضرورية عن طريق المستشفى. وقد تزامن هذا التعاون مع الذكرى السنوية لانفجار ميناء بيروت في أوائل العام 2020." رايا حمصي، مدير التمويل المؤسسي في هيومان أبيل.
ستوفر تلك الشراكة المساحة لهيومان أبيل لتسريع وتيرة مشاريعها الصحية في سوريا، والتي يزداد الضغط بها الآن على البنى التحتية للرعاية الصحية كنتيجة لانتشار جائحة كورونا وأعداد المصابين. منذ أول تسجيل لحالة إصابة بفيروس كورونا في العام 2020، وحتى اليوم، وهيومان أبيل تبذل الجهود لمكافحة الفيروس، حيث قامت بتوفير حقائب النظافة التي احتوت على مستلزمات الوقاية الشخصية والمعقمات والصابون مباشرة إلى مجتمعات النازحين في إدلب، وقد ساهم ذلك الجهد في تحسين ممارسات الحفاظ على النظافة الشخصية.
كما أنشأت هيومان أبيل بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية ومؤسسة قطر الخيرية ثلاث مراكز مجتمعية للعزل في إدلب وحلب من أجل دعم خدمات العلاج والتماثل من الإصابة من فيروس كورونا، وقد ساعدت المراكز الثلاثة 1,099 إنسان، ووفرت مؤخرًا مولدات الأكسجين لضمان توفير الدعم المستدام لمصابي فيروس كورونا. كما تدير هيومان أبيل حاليًا أربع مراكز متخصصة في العلاج التنفسي في إدلب، تخدم 50 مخيم وتعمل لستة أيام أسبوعيًا.