ما المشروع الذي تبحث عنه؟

أدخِل اسم المشروع

أطراف صناعية في غزة: استعادة الحركة والأمل بعد البتر

أطراف صناعية في غزة

غزة جُرحنا الغائر الذي ينبضُ بالألم كل يوم، لكننا لا نتوقّف رغم ذلك عن السعي نحو الأمل كل يومٍ، علّنا نمحو جزءًا من بشاعة الحرب وآثارها الممتدة، ومن هذه الآثار، ازدياد أعداد مبتوري الأطراف.

تبرع لتكون سببا في عونهم

واقع المصابين بالبتر في غزة

في غزة، لا تُعرفُ قسوة الحرب وبطشها بعدد الضحايا فحسب، بل بآثارها الممتدة والتي تسرق من المصابين تفاصيل حياتهم. ومن أشد تلك الآثار قسوةً، الأطراف المبتورة، حين يُجبر الإنسان على التخلّي عن جزءٍ منه نتيجة إصابة مباشرة أو قصف عنيف، مُقابل أن يظلّ على قيد الحياة.

آلاف الجرحى، من أطفال وشباب وكبار، يعيشون هذا الواقع المؤلم يوميًا، عاجزين عن الحركة، وفاقدين للاستقلالية، في بيئة تعاني من الحصار وضعف الإمكانيات الطبية، وانعدام رعاية المصابين وذوي الاحتياجات الخاصة. واقعٌ مؤلمٌ يزدادُ قسوةً يومًا بعد يوم.

وفر العناية الطبية لأطفال غزة اللطماء
دور الأطراف الصناعية في إعادة الحياة

دور الأطراف الصناعية في إعادة الحياة

في مواجهة هذا الواقع، يظلُّ هناك بارقة أمل من خلال مشروع الأطراف الصناعية في غزة، وهو مبادرة إنسانية نبيلة أطلقتها هيومان أبيل بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والخدمات الطبية الملكية، لتقديم أطراف صناعية عالية الجودة للمصابين، مصحوبة بخدمات تأهيل نفسي وطبي شاملة.

المميز في هذه المبادرة أنها تعتمد على وحدات دعم متنقلة داخل المستشفيات الميدانية> حيث تُقدَّم الخدمة في زيارة واحدة لا تتجاوز الساعة. ليس ذلك فقط، بل تشمل التجربة أيضًا جلسات دعم نفسي فردية تساعد المصابين على التكيّف مع وضعهم الجديد، وترمم كسر الروح كما يرمم الطرف الصناعي بتر الجسد.

قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ﴾ وهذا المشروع يُحيي أرواحًا كانت على حافة اليأس، بمنحها فرصة جديدة للحياة بكرامة.

امنح الأمل لأيتام فلسطين
دور الأطراف الصناعية في إعادة الحياة

التحديات التي تواجه مراكز التأهيل

رغم هذا الجهد الإنساني المتفاني والعظيم، لا تزال مراكز إعادة التأهيل في غزة تواجه تحديات جسيمة. فمع الحصار المستمر ونقص المعدات الطبية ومواد التصنيع، يصعب على الكثير من المراكز المحلية توفير أطراف صناعية ملائمة لجميع الحالات. كما يُعاني الجرحى من طول فترات الانتظار، ونقص الأخصائيين المؤهلين، ما يضاعف من معاناتهم ويؤخر عملية شفائهم.

لهذا تأتي هذه المبادرة كاستجابة نوعية وسريعة، تُقدّم حلاً فوريًا وسهل الوصول إليه، وتنقذ المصابين من الانتظار الطويل أو التكاليف الباهظة.

تبرع لباقات دعم غزة

قصص أمل من قلب المعاناة

وراء كل طرف صناعي قصة إنسان. كـرُقيّة، الطفلة ذات التسعة أعوام، التي فقدت ساقها خلال قصفٍ على منزلها، فتوقّفت حياتها عند تلك اللحظة. اليوم، بعد تركيب الطرف الصناعي الجديد ودعمها نفسيًا، عادت رقية لممارسة حياتها، تمشي بثقة.

دانا

دانا

وكذلك دانا، التي فقدت يدها اليمنى في قصفٍ دمّر منزلها وقتل إخوتها الثلاثة وأفرادًا من عائلتها، ولم تنجُ إلا قلة. ورغم هذه الفاجعة، تُقاوم دانا حزنها بالأمل، وتقول: "الحمد لله، بدي أضل طموحة وما أزعلش على إيدي". عانت دانا صعوبة في الحركة والعناية بنفسها، لكنها تتطلع للحظة التي تركّب فيها طرفًا صناعيًا يساعدها على اللعب مع صديقاتها، بكلتا اليدين لا بيد واحدة. وبدعمٍ من مؤسسة هيومان أبيل، بدأت دانا ومعها عشرات الأطفال المصابين في غزة يستعيدون شيئًا من الطفولة التي اغتالتها الحرب.

قصصٌ كهذه تبثُّ فينا جميعًا الأمل، فكل طرف صناعي يُزرع، هو حياةٌ مسلوبة تُستعاد، وأمل يُعاد بناؤه من بين الركام والموت.

وفر المعدات الطبية للعيادات

دعم الجرحى الفلسطينيين… مسؤوليتنا جميعًا

في غزة، كل جريح بحاجة إلى من يمد له يد العون. ودعم الجرحى الفلسطينيين، وتوفير علاج مصابي البتر، هو استثمارٌ حقيقي في كرامة الإنسان وحقه في الحياة.

ساهموا اليوم في هذا التغيير. وادعموا مشروع الأطراف الصناعية في غزة، وكونوا سببًا في عودة طفل للعب، أو شاب للسير بثقة، أو أب للاعتماد على نفسه وإعالة أسرته من جديد.

وهل جزاءُ الإحسان إلا الإحسان؟

وفر لهم أملاً جديداً

تبرع الآن
عودة للأخبار