يشكّل الأطفال نحو نصف سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. هؤلاء يعيشون تحت قصفٍ مستمر لم يتوقف منذ السابع من أكتوبر المنصرم ويتوزعون في ملاجئ مؤقتة من خيامٍ أو مدارس تابعة للأنروا دون طعامٍ أو مياهٍ نظيفة للشرب.

أما الأيتام منهم، فتشير تقديرات اليونيسيف إلى وجود نحو 17 ألف طفل يتيم على الأقل، أي ما يوازي 1 في المائة من إجمالي عدد النازحين من قطاع غزة.

أما أحد التقارير الصادرة عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان فأشارت منذ 5 شهور إلى إنّ 25 ألف طفل فلسطيني فقدوا أحد الوالدين أو كليهما جراء الحرب المستمرة.

هذه الأرقام ليست دقيقة للغاية؛ إذ تواجه المؤسسات المحلية والدولية صعوباتٍ جمة في حصر أعداد أطفال القطاع الذين فقدوا أحد والديهم أو كليهما نتيجة القصف والأمراض المزمنة المنتشرة في القطاع والتي يصعب علاجها نظراً لتدهور القطاع الصحي والحصار المفروض على المستشفيات.

ووفقاً لتقرير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان نفسِه، فإنّ 60% من الأطفال الذين فقدوا آباءهم قد فقدوا أيضاً منازلهم ومنازل كثيرٍ من أفراد عائلاتهم الممتدة التي تواجه بدورها مصيراً مجهولاً جراء القصف الواسع الذي يستهدف القطاع.

"إنهم يعانون من مستويات عالية للغاية من القلق المستمر، وفقدان الشهية، ولا يستطيعون النوم، ويشعرون بالذعر في كل مرة يسمعون فيها القصف"، كما وصف تقرير اليونيسف عن أيتام غزة.

هؤلاء الأطفال أمانةٌ في أعناقنا نحن الآن، وواجبٌ علينا أمام الله كفالتهم ورعايتهم. وكفالة اليتيم كما نعلم هي واجبٌ شرعيّ له أجرٌ عظيم.

نعمل في هيومان أبيل على الوصول إلى أكبر عددٍ من أيتام غزة وجمع بياناتهم وضمّهم إلى قائمة الأيتام الذين ينتظرون الكفالة لدينا. ومع ظروف الحرب وانقطاع الاتصالات، فقد يتطلب الأمر منا وقتاً أطول ممّا يتطلبه في أماكن وأوقات أخرى.

نعدكم بأنّ تبرعاتكم لحملة كفالة أيتام غزة ستصل إلى مستحقيها. ربما يتأخر وصولنا لبعضهم بسبب الحرب، لكننا نلتزم بإيصال تبرعاتكم وربطكم باليتيم الذي تكفلونه في أقرب فرصة .

بإمكانك أن تكفل معنا واحداً من الأيتام لشهرٍ واحدٍ أو شهراً بشهر بـ 50 دولاراً أمريكياً فقط، أما إذا أحببتَ كفالة ذلك اليتيم لمدة عامٍ كامل فيصبح مبلغ الكفالة وقتها 600 دولارٍ أمريكي،

اكفل يتيماً في غزة في هذا الوقت العصيب، واجعل هذا باباً يدخلك إلى الجنان جوارَ رسولنا الكريم الرحيم ﷺ.

نشره : هيومان أبيل

UK