ما الذي تبحث عنه؟
أدخِل كلمات للبحث
جاري البحث
لا توجد نتائج متطابقة
حاول البحث مرة أخرى
عذرًا!
حدث خطأ ما
ما هي العقيقة؟
العقيقة في الشريعة الإسلامية هي الذبيحة التي تُذبح عن المولود تقربًا إلى الله تعالى وشكرًا له على نعمته ورزقه. وهي سنة مؤكدة عن النبي ﷺ، وتُعد من شعائر الإسلام التي تعبّر عن الحمد، وتُظهر قيم الرحمة والكرم. فيُذبح عن الذكر شاتان، وعن الأنثى شاة واحدة، ويُستحب أن تكون العقيقة في اليوم السابع من ولادة الطفل، مع حلق شعره وتسميته.
ما هو الفرق بين العقيقة والأضحية؟
العقيقة تختلف عن الأضحية من عدة نواحٍ:
حكم العقيقة
العقيقة ليست فرضًا، ولكنها سُنة مؤكدة، وهذا هو قول جمهور العلماء من الشافعية والحنابلة والمالكية، أما الحنفية فقد ذهبوا إلى أنها مُستحبة.
ولم يرد نص قرآني مباشر في العقيقة، لكنها ثابتة في السنة النبوية الصحيحة، ومنها حديث النبي ﷺ: "كلُّ غُلامٍ مرتهن بعقيقته، تُذبح عنه يوم سابعه، ويُسمى ويُحلق رأسه". كما ثبتَ أن النبي ﷺ عقّ عن الحسن والحسين، ما يدل على مشروعية هذا الفعل واستحبابهُ وأهميته.
ما هي الشروط الواجبة في العقيقة؟
وقت العقيقة
السنة أن تُذبح العقيقة في اليوم السابع من ولادة الطفل. وهذا هو الأفضل اتباعًا لهدي النبي ﷺ. ويُستحبُّ أداء العقيقة في وقتها، ولكن إن لم يُيسر ذلك، فلا إثم في التأخير. فمن فاتهُ اليوم السابع، فله أن يذبح في اليوم الرابع عشر، أو الحادي والعشرين، أو في أي يوم بعد ذلك بحسب القدرة.
مقدار العقيقة
ورد في السنة أن يُذبح عن الذكر شاتان متقاربتان، وعن الأنثى شاةٌ واحدة، وهذا هو المذهب المعتمد عند جمهور العلماء.
أما في حالة التوائم فيُعامل كل مولود على حدة:
كيفية توزيع لحوم العقيقة
توزيع لحوم العقيقة فيه سعة ومرونة شرعية. ويُستحب تقسيمها كما يلي:
ويجوز طهيها ودعوة الناس إليها على وليمة، كما يجوزُ توزيعها نيئة. ومن السنة أن لا يُباع شيء من لحمها، ولا حتى جلدها، بل يُنتفع بها أو يُتصدق بها.
حكم العقيقة بعد بلوغ الطفل
إذا لم يُذبح عن الطفل عقيقة وهو صغير، فقد اختلفَ العلماء في حكم أدائها بعدَ البلوغ.
فالعقيقة بعد البلوغ مستحبة لمن لم تُفعل عنه، وهي تعبير عن إحياء سنة نبوية لم تُتح في صِغرِه.
فوائد العقيقة
للعقيقة فوائد عظيمة، منها:
1. شكر الله تعالى على نعمة المولود، وربط الفرح بالعبادة.
2. اتباع سنة النبي ﷺ.
3. حماية للمولود من الشيطان والحسد، كما جاء في قوله:
"كل غلام مرتهن
بعقيقته".
4. إحياء لروح التكافل الاجتماعي، وإدخال السرور على الفقراء.
5. مشاركة الأحبة والأقارب والفقراء والمساكين فرحة قدوم المولود، وتعزيز
الروابط الأسرية والمجتمعية.
6. غرس لقيمِ الكرم والعطاء في نفوس الوالدين والأبناء.
وعلى ذلك فإنّ العقيقة سنة عظيمة شرّعها الإسلام لما فيها من التعبير عن الفرح، والشكر، والبركة، والرحمة. وقد حثت الشريعة على أدائها في أفضل وقتٍ لها، وهو اليوم السابع، مع مراعاة شروط العقيقة من حيث السن والسلامة، وأداء مقدار العقيقة حسب جنس المولود. كما أوضحت الشريعة طريقة توزيع لحوم العقيقة، وأجازت العقيقة بعد البلوغ عند الحاجة. فهي شعيرة تربوية، وعبادة اجتماعية، وفرصة للصلة بالله وبالناس.