ما الذي تبحث عنه؟

أدخِل كلمات للبحث

في الخيمة، حكاياتٌ لا تسمعها في نشرة الأخبار

مشاريع التعليم لدى هيومان أبيل في غزة والبلدان الأخرى

الخيمة كملاذ: بيت من قماش وقصص من نار

في غزة، وسوريا، ولبنان، وميانمار، ووسط الصحاري ومناطق الزلازل، تتكرر وتتشابه المشاهد: خيمة بيضاء أنهكتها الأحوال الجوية الصعبة، ممزقة، وكأنها تتألّمُ لألم ساكنيها، تقفُ على أرضٍ موحلة، لتصبح بيتًا لمن فقد كل شيء. ليست للخيمة جدرانًا تقي من الرياح أو الأمطار، بل تشهدُ انحناءةُ أعمدتها على رحلة نزوح قد تبدأ بالقصف أو الفيضانات أو المجاعة، ولا أحد يعرف متى تنتهي. إنها المأوى الأخير في أماكن تركت ساكنيها بلا عنوان، تحت اسم "نازح".

وفر المنازل للنازحين في سوريا
الحياة اليومية داخل المخيمات

الحياة اليومية داخل المخيمات

الحياة في المخيمات ليست مؤقتة كما يتخيلها البعض؛ فهناك عائلات أمضت عقودًا في هذه المساحات الضيقة، حتى صار أطفالهم يكبرون ويتزوجون داخلها. تتكرر المعاناة في كل مكان: طوابير طويلة للحصول على ماء نظيف، ونقصٌ في الغذاء والدواء، وانعدام للخصوصية. في تقارير المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، يعيش أكثر من 117 مليون شخص حول العالم بين لاجئ ونازح، نصفهم تقريبًا من الأطفال، وكثيرٌ منهم لا يعرف شكل المدرسة من الداخل.

مكن شباب العراق من الحصول على مصدر رزق

حكايات لا يسمعها أحد: أصوات منسية من الداخل

في غزة، فقد محمد ذو الـ14 عامًا أخاه وساقه بسبب قصف استهدف المدرسة التي احتموا بدرجات سلّمها، بلا سقفٍ ولا حماية، ويقول: "البرد يقتلنا… حياتنا نزوح من خيمة إلى خيمة".
وفي بنغلاديش، تقف فاطمة، لاجئة من الروهينغا، لتروي أنها قطعت مسافة 7 أيام سيرًا على الأقدام للوصول إلى مخيم كوكس بازار، وهناك تقيم منذ 5 سنوات دون أن تتمكن من العودة إلى قريتها أبدًا.
أما في لبنان، فتحكي أمّ نزحت من سوريا: "خرجنا بلا أي شيء… بطانية واحدة وصلتنا من متبرع أنقذت أطفالي في ليلةٍ باردة".

وفر المأوى للاجئي الروهينجا
كيف يصنع اللاجئون حياة رغم الغياب الكامل لمقوماتها؟

كيف يصنع اللاجئون حياة رغم الغياب الكامل لمقوماتها؟

رغم قسوة الظروف، يبتكر اللاجئونَ طرقًا للصمود: يعلّمون أطفالهم تحت ظل شجرة، ويحوّلون صناديق المعونة إلى أثاث، ويصنعون أفرانًا بدائية للطهي. في الأردن، يستخدم اللاجئون في مخيم الزعتري الألواح الشمسية الصغيرة لشحن هواتفهم، وفي اليمن يبني النازحون جدرانًا من الطين حول خيامهم لتخفيف حرارة الصيف.

زوّد اليمن بمصادر مياه مستدامة

أهمية الإعلام الإنساني في نشر هذه الحكايات

بينما تغرقُ نشرات الأخبار في العناوين العاجلة التي تضجُّ بأخبار السياسة والإحصائيات والأرقام، تصبح القصص الإنسانية في المخيمات مهمّشة. لكن الإعلام الإنساني يعيد لهذه الأصوات مكانها في الواجهة، فيحوّل المعاناة الفردية إلى قضية عامة.
قال ﷺ: « من نفّس عن مؤمن كربةً من كُرَب الدنيا نفّس الله عنه كربةً من كُرَب يوم القيامة ».

دور هيومان أبيل في توثيق هذه القصص

دور هيومان أبيل في توثيق هذه القصص

من غزة إلى لبنان، ومن اليمن إلى سوريا، تعمل هيومان أبيل في الميدان لتوثيق ونقل معاناة اللاجئين بصدق، وجمع الدعم العاجل لهم. توزّعُ الطرود الغذائية، وتقدّم مياهًا نظيفة لملايين، وتؤمّنُ بطانيات وملابس شتوية لعشرات الآلاف في المخيمات حول العالم لتقيهُم شر برد الشتاء القارس.

أعمر آبار مياه في السنغال

كيف يمكن للمتبرع أن يحدث فرقًا في هذه الحكايات؟

التبرع ليسَ محض دعمٍ ماديٍّ بالمال، بل رسالة أمل بأن العالم لم ينسَ المهمّشين. فبطانية واحدة قد تمنعُ وفاة رضيعٍ في ليلةٍ قارسة البرودة، ووجبة ساخنة مغذية قد تُبقي على قيد الحياة أمًّا تنهكها المجاعة.

في كل مخيم، هناك قصةُ معاناةٍ وصمود تنتظر يدًا تمتد لتكتب لها نهايةً أقل قسوة. وتخرجها من سياقها الحزين إلى رحابة الأمل في الغد.

زوّد نازحي غزة بالخيام

كن لهم عوناً
عودة للأخبار