ما الذي تبحث عنه؟

أدخِل كلمات للبحث

كيف تحمي صحتك النفسية خلال التعامل مع الأخبار الإنسانية المؤلمة

كيف تحمي صحتك النفسية

صار العالمُ من حولنا غارقًا في الأحداث الأليمة مؤخرًا، فالصراعُ محتدمٌ في كلّ بُقعةٍ من بقاع الأرض، وبينما نحنُ في دفء بيوتنا، تصلنا الصور والفيديوهات من مناطق الحروب والكوارث في لحظات، وعلى إثرِ ذلك فقد تحوّل الحفاظُ على الصحة النفسية أثناء الأزمات إلى تحدٍ حقيقي لكل متابع. فمشاهد الأطفال الجائعين، والبيوت المهدّمة، والصرخات التي تعبر الشاشات، وتخترقُ قلوبنا، لا تمرّ مرور الكرام. لكن الإفراط في متابعة هذه الأخبار دون وعي، قد يترك آثارًا نفسية عميقة، أحيانًا دون أن نشعر.

وفر المعدات الطبية للعيادات

علامات تدل على تأثرك النفسي بالأخبار السلبية

  • الأرق أو صعوبة النوم بعد متابعة الأخبار.
  • الشعور المستمر بالقلق أو الحزن العميق.
  • فقدان الحافز لممارسة الأنشطة اليومية.
  • الانسحاب الاجتماعي أو الرغبة في العزلة.
  • أفكار متكررة عن العجز أو انعدام الأمل.

تشير دراسة نشرتها American Psychological Association (جمعية علم النفس الأمريكية)إلى أن 56% من الأشخاص الذين يتعرضون بانتظام للأخبار العنيفة يعانون من زيادة في مستويات القلق والتوتر.

امنح الأمل لأيتام فلسطين
الأثار النفسية للأخبار الإنسانية المؤلمة على المتابعين

الأثار النفسية للأخبار الإنسانية المؤلمة على المتابعين

الأخبار المأساوية لا تترك أثرًا على المتضررين فقط، بل على المشاهدين أيضًا. فالتعرض المستمر لها قد يؤدي إلى:

  • إرهاق عاطفي (Compassion Fatigue)؛ حيث يصبح الشخص أقل قدرة على التعاطف بسبب التشبع بالمآسي.
  • التوتر المزمن الذي يرفع من مخاطر الإصابة بأمراض جسدية مثل ارتفاع ضغط الدم.
  • الإحباط أو الشعور بالعجز أمام ضخامة المأساة.

وقد أشار تقرير منظمة الصحة العالمية إلى أن الأزمات الإنسانية يمكن أن ترفع نسب اضطرابات القلق والاكتئاب بين المتابعين بنسب تصل إلى 20%.

تبرع لباقات دعم السودان

كيف تتعامل مع مشاعر العجز والذنب؟

الشعور بالعجز أمام حجم الكارثة أمر طبيعي، لكن الإسلام يذكّرنا بأن المسؤولية تبدأ من حدود استطاعتنا:

قال تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾

  • حوّل مشاعرك إلى فعل: حتى التبرع بمبلغ صغير أو نشر معلومات موثوقة يُعد دعمًا.
  • تذكر أن التعاطف لا يعني التضحية بصحتك النفسية، بل أن تحافظ على قوتك لتتمكّن من المساعدة.

تطوع معنا
نصائح للحفاظ على الصحة النفسية لمتابعي الأخبار

نصائح للحفاظ على الصحة النفسية لمتابعي الأخبار

  • تحديد وقت المتابعة: خصص أوقاتًا محددة للأخبار بدل المتابعة المستمرة.
  • اختيار المصادر الموثوقة: قلل التعرض للمحتوى الصادم غير الضروري.
  • التوازن في المحتوى: بعد الأخبار الصعبة، شاهد أو استمع لمحتوى إيجابي أو ملهم.
  • التواصل الاجتماعي: شارك مشاعرك مع من تثق بهم، فالتفريغ العاطفي يقلل التوتر.
  • العناية الجسدية: الرياضة، والنوم الكافي، والطعام الصحي تدعم توازنك النفسي.

وفر العناية الطبية لأطفال غزة اللطماء
أنشطة تساعد على إعادة التوازن النفسي


أنشطة تساعد على إعادة التوازن النفسي

  • التأمل والذكر: حتى دقائق من الاستغفار أو قراءة القرآن تهدّئ القلب.
  • الأعمال التطوعية: ربط المشاهدة بالفعل يقلل الشعور بالعجز.
  • الكتابة التعبيرية: سجل مشاعرك وأفكارك لتخفيف الضغط النفسي.
  • قضاء وقت في الطبيعة: المشي بين الأشجار أو الجلوس بجانب البحر يخفف التوتر.

إن الحفاظ على توازن نفسي عند متابعة الأخبار ليس أنانية، بل ضرورة، حتى لا نصبح ضحايا غير مباشرين لتلك الكوارث. فكما قال النبي ﷺ: « المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف »

والقوة هنا ليست جسدية فقط، بل نفسية أيضًا، لنتمكن من تقديم دعم حقيقي للآخرين.

تصدق عن أحبائك بالمساهمة ببناء بئر مياه للقرى التي في حاجته

تبرع الآن
عودة للأخبار