16.07.2025
ما الذي تبحث عنه؟
أدخِل كلمات للبحث
جاري البحث
لا توجد نتائج متطابقة
حاول البحث مرة أخرى
عذرًا!
حدث خطأ ما
إنّ غرس حب التعلّم في قلوب أبنائنا هو أعظم هديةٍ يمكن أن نقدّمها لهم؛ تُعينهم على مستقبلهم وتفتحُ في نفوسهم طاقة تقبُّل التعليم في أي مرحلة وأي عُمر، لأنّ العلم نورٌ يهديهم إلى مستقبلٍ أرحب ويمنحهم ثقةً بأنفسهم وأدواتٍ لفهم الحياة من حولهم، ويدفعهم دائمًا نحو تطوير أنفسهم وقدراتهم ودخول مجالاتٍ جديدة. لكن، لماذا يفقد بعض الأطفال شغفهم بالتعلّم مع مرور الوقت؟ وكيف يمكننا كآباء وأمهات أن نأخذ بيدهم لنُبقي جذوة الفضول مشتعلةً في قلوبهم؟
لماذا يفقد بعض الأطفال شغفهم بالتعلّم؟
يفقد بعض الأطفال شغفهم عندما يشعرون أنّ الدراسة واجبٌ مملٌّ وثقيل، لا صلةَ له بحياتهم أو اهتماماتهم أو حتى قدراتهم وطاقاتهم. فالضغط الزائد والروتين الممل قد يقتلان متعة الاستكشاف، ويٍبطلانِ سحر الفضول، خاصةً إذا غاب التقدير والتشجيع أو كانت البيئة التعليمية قاسية يكدّرها كثرةُ العقابِ والتوبيخ والتقليل. قال تعالى: وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا، فطلبُ العلم فطرةٌ وغريزة تحتاج لمن يرعاها بلطف حتى لا تخفتُ وتندثر.
حب التعلّم يبدأ من البيت
الأسرة هي المدرسة الأولى لكلّ طفل. فالأبوان هما القدوةُ الأبرز. فعندما يرى الطفلُ والديه يقرآن كتابًا أو يناقشان فكرة جديدة بأسلوبٍ متحضّرٍ، يفهم من تلقاء نفسه أنّ التعلم بالقدوة أبلغُ من ألف نصيحة. فيتعلّقُ قلبه وعقله وعيناه بكل ما يفعلهُ الأب والأم، فجرب أن تحوّل بيتك إلى مساحة حرة وآمنة للحوار والتساؤل، لا مكانًا للإجابات الجاهزة المعلّبة فقط.
طرق ممتعة لتعزيز حب القراءة والبحث
دور الحوار الإيجابي في تحفيز حب المعرفة
الحوار هو جسر العبور من فضولٍ مبعثر إلى معرفةٍ راسخة. اسأل أطفالك: "ما أكثر شيء أعجبك في هذا الدرس؟" أو "ماذا الذي تتمنى تعلّمه أكثر؟". وتجنّب التوبيخ على الخطأ واستبدله بالتوجيهِ الهادئ. بهذه الطريقة، يصبح تحفيز الطفل على الدراسة رحلة مليئة بالأمان والدعم.
وأخيرًا، تذكّروا أنّ الأطفال والقراءة صديقان إذا قدّمنا الكتاب لهم كرفيق مغامرة لا كواجبٍ ثقيل، لنزرع فيهم محبة التعلّم ونروي شجرة فضولهم بالحب والتشجيع والشغف.
ليكن بيتك منارةً للعلم، لتكبر أحلام أطفالك معهم يومًا بعد يوم، فيملؤون الدنيا خيرًا ونورًا.