في رمضان الماضي، تشاركنا معكم قصة "أم محمد - 28 عاما"، والتي تعيش في غزة مع أبنائها الأربعة، والذي يعاني ثلاثة منهم من الفشل الكلوي.
اثنين من الثلاثة أبناء، محمد - 12 عام، ومجد - 4 أعوام، بحاجة إلى الغسيل الكلوي المستمر، الأمر الذي لا تستطيع الأسرة أن تتحمل تكاليفه. ولأن المياه في غزة غير معالجة، تضطر أم محمد إلى دفع أموال الأسرة في شراء المياه المعدنية، حتى يتمكن أولادها من شرب الماء.
لقد توفي مجد في الثانية ضهرًا يوم الخميس وهو في عمر الرابعة. ومحمد في حالة حرجة جدًا الآن.
هذه القصص لا تنتهي بنهاية الفيديو، أو عندما نكمل التصفح في حسابات التواصل الاجتماعي.
97 بالمئة من مياه غزة غير صالحة للاستخدام الآدمي. هيومان أبيل هي المنظمة الوحيدة التي تعمل على تعقيم شبكة المياه بالكامل في غزة، ليتسنى للأطفال الحصول على المياه النظيفة. نعمل أيضًا على إتمام إنشاء محطة تنقية للمياه في رفح، والتي ستوفر المياه النظيفة لـ 60 ألف شخص لسنوات طويلة قادمة. ولكن كل هذا لم يكن كافيًا لإنقاذ حياة مجد.
تبرعوا لنداء المياه في غزة تكريمًا لمجد. ساعدونا لنضمن ألا يضطر أحد أطفال غزة من شرب المياه الملوثة التي تضعفهم. كل تبرع يساعدنا على توفير المياه النظيفة. ساعدنا لنساعدهم ولننقذ حياتهم.
"ربما تقرأ هذا الخبر وتظن أنه مجرد حالة جديدة من استغلال الجمعيات الخيرية لمعاناة أحد الأطفال من أجل جمع المزيد من التبرعات. لكن دعني أسألك؛ ما هي السبل الأخرى للحصول على المساعدة؟. أفكر كيف تكون كل حالة كهذه مأساة كاملة، وكون هذا هو الحقيقة التي تحدث كل يوم، من شأنه أن يجعل الجميع غاضبين. كيف يمكن لكل هذا أن يحدث في عالمنا الحديث؟ كان مجد على وشك أن يبدأ حياته عندما استنزفتها الظروف التي يمكن التصدي لها. لقد استحق حياة أفضل."
دكتور محمد عشماوي - المدير التنفيذي لهيومان أبيل.