00441612250225
سلة الخير
-

نزلات البرد تهدد حياة اللاجئين هذا الشتاء

ربما تكون نزلات البرد غير مؤذية لأغلبنا، لهذا نتعامل مع مقدرة أجسامنا على محاربتها والتعافي منها في غضون أيام قليلة باعتبارها أمرًا مسلمًا به؛ لكن بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين هذا الشتاء. فدون مأوى أو ملبس أو طعام مغذٍ أو دواء كافٍ، يعرضهم الشتاء لخطر الموت.

كيف للبرد أن يقتل؟

بالنسبة للاجئين الذين يفتقرون إلى مأوى، أو تدفئة، أو ملبس، أو طعام، أو رعاية طبية، فقد تودي الإصابة بنزلة برد بحياتهم، التي يمكن أن تتفاقم بسرعة وتؤدي إلى التهابات في الصدر، أو تتسبب في النهاية في التهابٍ رئوي وغيرها من الالتهابات الخطيرة المرتبطة بالشتاء. ما يعرض ملايين اللاجئين مع الأسف للخطر.

هنالك 70.8 مليون نازح في جميع أنحاء العالم. تزايد عدد النازحين الآن أكثر من أي وقت مضى، إضافة إلى أن تحرك كل هذا العدد في الوقت ذاته والاحتكاك ببعضهم بعضًا قد يعرض الكثيرين للخطر. في العام الماضي، لقي أطفال سوريون حتفهم جراء انخفاض درجات الحرارة. 1 من كل 3 وفيات الأطفال في سوريا سببها أمراض الجهاز التنفسي المرتبطة بالبرد، مثل الالتهاب الرئوي، والأمراض الصدرية عمومًا، التي تعد السبب الأول وراء احتياج الأطفال السوريين إلى المساعدة الطبية*.

كيف نصاب بنزلات البرد في فصل الشتاء

حين تنخفض درجة حرارة أجسادنا، تقل كفاءة جهازنا المناعي. في الطقس البارد، تحفظ أجسامنا الحرارة في رأسنا وفي قلبنا، مما يضخ كميات أقل من الدم إلى أطرافنا. ومع انخفاض تدفق الدم، تقل عدد خلايا الدم البيضاء التي تكافح الالتهابات والأمراض. ولأن الرطوبة تقل في فصل الشتاء، تجف السوائل المخاطية لدينا.

استجابة «هيومن أبِّيل» لحالات الطوارئ في الشتاء

منذ شتاء 2015، بدأت «هيومن أبِّيل» في توفير الملابس الشتوية المدفئة، والغذاء، والمأوى، والرعاية الطبية للأشخاص المستضعفين، مما يوفر الراحة والدفء والرعاية الصحية الضرورية للاجئين المعرضين لخطر التجمد حتى الموت داخل المخيمات.

بفضل دعمك السخي، ساعدنا ما يقرب من 200 ألف شخص في 11 دولة بمعوناتنا الشتوية الطارئة، بما في ذلك 48955 في سوريا، و22230 في لبنان، و14541 في فلسطين، و6273 في باكستان، و6 آلاف في بنغلاديش وميانمار، و5280 في اليمن، و2934 في الصومال، و56427 هنا في المملكة المتحدة. لم نكن لنحقق ذلك دونك.

إسهامات «هيومن أبِّيل» في الرعاية الصحية

نؤمن بضرورة حصول كل إنسان على الرعاية الطبية اللازمة، بغض النظر عن موطنه أو ماهية دخله؛ وسواء أُجبر على الفرار من مدينته أو عبر الحدود.

في عام 2018، وبالتعاون مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، قدمنا ​​خدمات غذائية داخل المرافق الصحية في سوريا، ودعمنا بذلك 5 مراكز للرعاية الصحية الأولية، وعيادتين متنقلتين، ومستشفى الإيمان في ريف حلب، ليستفيد من هذه الجهود 35688 من النساء والأطفال الضعفاء.

علاج العدوى والأمراض

قدمت هذه المرافق الرعاية للأطفال وحالات التوليد، وأجرت حملات للكشف عن حالات سوء التغذية،  إضافة ليها علاجها وعلاجها ومتابعتها، وكذلك علاج الالتهابات والأمراض. قدمنا أيضًا ​​الدعم إلى 40 عاملًا في مجال الصحة المجتمعية، وعينا فريق عمل كامل، وجهزنا المراكز الصحية وشجعنا أنشطة التوعية في المنطقة.

في اليمن، أدى الصراع المستمر إلى تسريع انهيار الخدمات العامة. وزعنا في العام الماضي الأدوية على المراكز الصحية، حيث وفرنا لنحو 13 ألف شخص فرص الرعاية الطبية والأدوية مدة تسعة أشهر.

قدمت «هيومن أبّيل» الإغاثة الطارئة لآلاف الأسر في أعقاب معركة الموصل الوحشية. في عام 2017، أنشأنا عيادة طبية متنقلة تقدم خدمات متخصصة للعائلات النازحة داخليًا في أربعة مخيمات.

جهود «هيومن أبِّيل» لعام 2019

كل عام، نبث حياة جديدة في أولئك الذين يتجمدون حتى الموت في مخيمات اللاجئين كل شتاء، ونساعد على الوقاية من نزلات البرد والأمراض المرتبطة بالشتاء، لننقذ بذلك الأرواح الغالية ونطيلها.

ساعدنا هذا الشتاء على توفير مستلزمات الشتاء الطارئة، لإعانة الأسر على النجاة من أشد الشهور قسوة.

تبرع بمبلغ 130 دولار أمريكي - ووفر ملابس ثقيلة وبطانية حرارية ووقودًا للتدفئة لأسرة مكونة من 6 أفراد.

يمكن لمبلغ 130 دولار أمريكي - أيضًا تزويد أسرة نازحة في الصومال بمستلزمات إصلاح المأوى لحماية أنفسهم من طقس الشتاء القارس.

يمكن لمبلغ قدره 90 دولار أمريكي - تزويد عائلة من ستة أفراد بما يكفي من الطعام المغذي طوال شهر كامل.

تعرَّف على المزيد حول مدى أهمية تبرعاتك عبر ندائنا الشتوي بالنسبة للمستضعفين

عودة للأخبار