ما هي حملة طوارئ الشتاء التي نُفَعِلُها في كل عام؟ ولماذا حملة الشتاء؟ ومن هم المستفيدون؟ وما هي المنتجات الإغاثية التي نقدمها للفقراء والنازحين واللاجئين حول العالم خلال هذه الحملة؟

لكلّ موسمٍ صدقاته اللازمة والواجبة، وصدقة الشتاء كسوته ومدافئُ تنقذ الأرواح وتحمي العائلات من بردٍ ينخر العظام. فهذا وقتٌ تشتد فيها الحاجة إلى كلّ يدٍ تُمدّ للفقراء والمحتاجين، سواء مُدّت بالطعام أو الملابس الدافئة أو الخيام المقاوِمة للمطر، أو غير ذلك من لوازم واحتياجات.

أرسلت هيومان أبيل، بالشراكة مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية وبالتعاون مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين والقوات المسلحة الأردنية، طائرة مساعدات إلى مدينة العريش في مصر تحمل 45 طناً من المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة.

في جهود مستمرة لتقديم كل دعم ممكن لأهلنا في غزة بعد أيام من القصف العنيف، وبالشراكة مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، قمنا بالأمس، 23 أكتوبر، اليوم السابع عشر على بدء العدوان، بتوزيع ألفي طرد للغذاء الطارئ وأدوات للصحة ومياه آمنة للشرب على نازحي جنوب غزة.

وكانت الهجوم قد بدأ على قطاع غزة في السابع من أكتوبر وأسفر عن سقوط آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، وتطورت الأوضاع بإحكام الحصار على غزة لتُقطع عنها الكهرباء والمياه وينفد الوقود لتتأثر قدرة المشافي التي تتحمل فوق طاقتها الاستيعابية عن العمل واحدة وراء الأخرى.

نحن على الأرض نوفر المياه والطعام الطاريء ونسعى لتقديم أكبر قدر ممكن من المساعدة، اعتمادًا على الخبرة الطويلة من العمل في غزة وعلى الشراكات الهامة للعاملين في مجالات الإغاثة والعمل الإنساني.

تأتي هذه الحملة في عامها الثامن بمثابة دعوة للعمل؛ حيث تستنهض همم الناس في جميع أنحاء البلاد للتبرع بالمعاطف الشتوية التي لم يعودوا بحاجة إليها، على أن تُوزّع التبرعات على المجتمعات الأكثر ضعفاً في المملكة المتحدة، بما في ذلك النساء والأطفال في الملاجئ والمشردين واللاجئين للمساهم في تحصيل الدفء لهم هذا الشتاء.

الوضع الإنساني في ليبيا عقب الفيضانات

أكثر من 10 آلاف شخصٍ أصبحوا في عداد المفقودين جراء السيول والفيضانات التي تسببت بها العاصفة دانيال التي ضربت سواحل ليبيا، يوم 10 سبتمبر/أيلول. فيما تأكّد مقتل أكثر من 11 ألفَ شخصٍ حتى اللحظة، مع توقعاتٍ بارتفاع العدد.

تأثرت العديد من البلدات الشرقية في ليبيا بالسيول، لكنّ الدمار كان كارثياً في مدينتي البيضاء ودرنة الساحلية التي يسكنها 100 ألف شخص، وأدّى انهيار سدّيها إلى جرفِ أحياءٍ كاملة فيها عن بكرة أبيها.

حملة هيومان أبيل لإغاثة المنكوبين

وفي هذا الصدد، أطلقت منظمة هيومان أبيل حملة إغاثة طارئة، عبرَ شريكها المحليّ، لدعم الليبيين والأشخاص الأكثر تضرراً من الفيضانات بالطعام والمياه والمساعدات الطبية والاحتياجات الأساسية الأخرى.

تأتي هذه المساعدات كضرورةٍ قصوى لمواجهة الجوع والمرض بعد أن دمرت الفيضانات البنيةَ التحتية المحلية، في ظلّ ظهور نُذرٍ لكارثةٍ صحية بانتشار وباء الكوليرا.

يبدو الوضع الإنسانيّ على الأرض مأساوياً، حيث دُمّر ما يقرب من 25٪من مدينة درنة، مع انهيار مبانيها بالكامل وتعذّر الوصول إلى أحياء كثيرة منها.

أما الناجون، الذين تضاءلت آمالهم في العثور على أحبائهم، فإنهم يعيشون في صدمةٍ كبيرة وبحاجةٍ ماسّة إلى المساعدات العاجلة.

تدعم منظمة هيومان أبيل، من خلال شركائها، جهودَ الإغاثة في مدينتي درنة والبيضاء الشرقيتين، وتعمل بلا كَللٍ من أجل تقديم المساعدات الطارئة المنقذة للحياة للعائلات المنكوبة. كما نعمل على توفير الحليب المغذي لآلاف الأطفال المتضررين من الفيضانات المدمرة.

وانطلاقاً من خبرتها على مدار 31 عاماً في تقديم الإغاثة الإنسانية في المناطق المتضررة من الكوارث المناخية حولَ العالم، تُشير تقييمات هيومان أبيل الأولية إلى أن العائلات التي لديها أطفال هي في أمسّ الحاجة إلى المساعدات الطارئة، بما فيها من غذاء ومياه نظيفة ومساعدات طبية ملحّة.

عن هيومان أبيل

هيومان أبيل (منظمة خيرية مسجلة 1154288) هي منظمة غير حكومية بريطانية مستقلة للتنمية والإغاثة تأسست في مانشستر/ بريطانيا في عام 1991. تدير المنظمة برامج مختلفة من أجل تعزيز الكفاح الإنساني ضد الفقر والظلم الاجتماعي والكوارث الطبيعية بالتعاون مع منظمات عالمية مثل الأمم المتحدة. ويركّز عملها الحالي على توفير الإغاثات الطارئة وتصميم وتنفيذ مشروعات التنمية المستدامة في أكثر من 25 دولة حولَ العالم.

للمزيد من المعلومات، زر موقعنا: ​​www.humanappeal.org.uk أو تواصل عبر البريد الإلكتروني: [email protected]

تبرع اليوم وساعدنا في تقديم المساعدة والإغاثة العاجلة في ليبيا. تبرعاتكم قد تكون أملاً للمنكوبين والمتضررين ومَن هم في أمس الحاجة للمساعدة.