انطلاقًا من إنسانيتنا وتعاليم الإسلام الذي يحثنا على التكافل ومد يد العون للمُحتاج بالوسائل اللازمة ليجتاز الصعاب وينال فرصته في تعلم حرفة أو صنعة أو الحصول على التعليم ومواصلة المسير من أجل مستقبل أفضل.
التدريب والتأهيل لبدء مشروع صغير سيمكن المحتاج من أن يعتمد على نفسه ويندمج في سوق العمل والحصول على دخل مستدام يؤمن الكرامة الإنسانية له ولعائلته.
"مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ " (الحديد: 11)
الكثيرون حول العالم لا يملكون الفرص في الحياة التي نحصل عليها مضمونة بلا بذل أي مجهود. من الصعب أن توفر لعائلتك تعليمًا ورعاية صحية وسبيل عيش لم تحصل عليه أبدًا.
نحن مصممون في هيومان أبيل على المساعدة لكسر دائرة الفقر بالمشروعات المبتكرة المستدامة. ساعدنا على تمكين بعض من المجتمعات المهمشة عن طريق الأعمال الصغيرة.
من مزارع نحل العسل إلى مراكز التدريب المهني، ومن زراعة أشجار الزيتون إلي توفير أعمال الحياكة للسيدات. نجري المشاريع لتحسين آفاق سبل العيش -بشكل غير مباشر، عن طريق تيسير الوصول للمياه النظيفة حتى لا يضطر الناس لقضاء ساعات للحصول عليها، وعن طريق تحسين التعليم للأجيال القادمة- وبشكل مباشر، بدمج المشروعات المستدامة التي توفر كسب العيش الكريم طويل المدى.
ادعمهم الآن بتبرعك وغيّر حياتهم
عانت فوزيا 17 عامًا- من العجز منذ الصغر، في قرية زراعية لها جودة منخفضة في التعليم والرعاية الصحية. توفى والد فوزيا عندما كانت في العاشرة، تاركًا والدتها وأخ كان يبلغ 16 عامًا حينها للعناية بها. باعت الأسرة ممتلكاتها لتدفع لقاء تعليم فوزيا، ولكنه لم يكن كافيًا، وبالتدريج، تركت فوزيا المدرسة. حاول أخوها أن يعيل الأسرة، لكنها كانت معاناة، وأرادت هي أن تساعده.
التحقت بدورة للتدريب على الحياكة لمدة 6 أشهر بأحد المعاهد الحكومية، وبمجرد انتهائها، وفرت لها هيومان أبيل ماكينة حياكة.
فوزيا الآن قادرة على دعم والدتها وأخيها عن طريق حياكة الملابس للعائلة والجيران. بغض النظر عن الصعوبات التي تواجهها، فإن لفوزيا الأمل العريض في الستقبل. قالت لنا: "انا واثقة أنه سيأتي اليوم الذي سأمتلك فيه متجرًا وسأكون أول سيدة أعمال في عشيرتي".