"ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" (المائدة: 32)
يقع الصومال، كما غيره من دول القرن الإفريقي، تحت قبضة واحدةٍ مِن أسوأ موجات الجفاف منذ عقود. وفي الصومال وحدها، هناك نحو 4.9 مليون شخصٍ متضررٍ من جراء الجفاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية وعدم وصول المساعدة الإنسانية إلى السكان الأكثر ضعفاً. وبحسب تقريرٍ للأمم المتحدة فإن نحو 7.7 ملايين صومالي، بينهم مليون طفل تحت سن الخامسة، سيحتاجون إلى المساعدات الإنسانية والحماية في عام 2022، أي بزيادة تصل إلى 30 في المئة في الاحتياجات مقارنةً بالعام الماضي.
100 جنيه إسترليني يمكن أن تقدّم طرداً عاجلاً يوفّر المواد الغذائية الأساسية والمياه التي تكفي عائلةً كاملة في الصومال لمدة شهر.
كما وتشير التوقعات الأخيرة إلى احتمال نزوح ما يصل إلى 1.4 مليون شخصٍ بسبب الجفاف في الأشهر الستة المقبلة وسط ارتفاع أسعار الغذاء وشحُّ المياه. يكافح الناس في الصومال يومياً لتحصيل لقمة العيش التي تسدُّ رمقَ جوعهم وجوع أطفالهم وعائلاتهم وسط أزماتٍ عديدة اجتمعت عليهم وسدّت فرص النجاة أمامهم.
الصراع والنزوح، والجوع والفقر والجفاف، وجائحة كورونا، جميعها ضخّمت الكارثة الإنسانية التي تُعاني منها البلاد منذ تسعينيات القرن الماضي على إثر سقوط الدولة ودخولها في حربٍ أهلية وصراعات قبلية لم تهدأ حتى اليوم، وأوقفت معها الخدمات وفرصَ الانتعاش الاقتصادي والتنموي والاجتماعي على حدٍ سواء. بتبرّعك بـ 100 جنيه إسترليني، أو بأيِّ مبلغٍ تقدر عليه، ستوفّر المياه والغذاء الذي يكفي شهراً كاملاً واحدة من العائلات الضعيفة التي لا تقوى على مواجهة الكارثة دون يدٍ تأخذ بيدها.
كلُّ تبرعٍ سريع يعني أنّنا نستطيع التدخل قبل فوات الأوان لإنقاذ الأطفال والنساء وكبار السن الضعفاء، وحتى الماشية والحيوانات، من خطرٍ قريبٍ جداً يُحيط بهم.
تنويه : ننوه أن هيومان ابيل ملتزمة التزاما كاملا بتوصيل المساعدات في الدولة أو البرنامج الذي اخترته وقت التبرع. وفي حال انتهاء أعمال البرنامج أو المشروع أو تجاوزنا حد التبرعات المطلوبة للبرنامج أو تم عرقلة وصولنا للبلد أو البرنامج الذي تم اختياره وقت التبرع لأسباب خارجة عن إرادتنا , فإن هيومان ابيل تحتفظ بحق إعادة توجيه تبرعكم لبرنامج آخر من الأكثر احتياجا وأولوية .
أجيال متتالية لم تعرف إلا المعاناة
لعقودٍ متواصلة، عانت الصومال من كوارث إنسانية مجتمعة مِن حروبٍ وصراعاتٍ وموجات حرٍّ وجفاف متتابعة أدّت للفقر والجوع وشحّ المياه وصعوبة العيش. ومع جائحة كورونا وتوقعات بموجةِ جفافٍ هي الأصعب منذ سنوات، أصبح هناك ملايين من الأسر التي لا تجد الغذاء والماء الذي يحفظ لها حياتها.
تبرّع معنا لنحفظ للناس في الصومال أرواحهم وننقذ حياتهم في حملتنا لتوفير الغذاء الضروري والصحي الذي يُطعم الأفواه التي تتضوّر جوعاً ويقي الأجساد التي باتت تقبع على شفا الهلاك. تبرّعك يدفع الموت بعيداً، وينقذ الأرواح...
هيومان أبيل في الصومال
نعمل في هيومان في الصومال منذ عام 1992، ويتركّز عملنا في دعم الناس بالطرود الغذائية وتقديم الخدمات الطبية، فضلاً عن تعزيز سُبل العيش المستدامة للمزارعين عبرَ عددٍ من المشاريع.
لماذا التبرع من خلال هيومان أبيل؟
نسعى في هيومان أبيل لنكون في الميادين ومواجهة عددٍ كبير من الكوارث الإنسانية في أنحاء العالم منذ عام 1991، ونبذلُّ كلَّ ما ما في وُسعنا للتخفيف من خطر المجاعة والجفاف القادم قبل فوات الأوان ومشاهدة المزيد من الناس وجهاً لوجه مع الجوع الكارثي الذي قد يؤدي للموت والهلاك.