غمرت مياه الفيضانات ربع مساحة باكستان، أي ما يعادل المساحة الجغرافية لبريطانيا، وقد أدى ذلك إلى وفاة أكثر من 1000 شخصٍ وتشريد 33 مليون آخرين اضطروا لترك بيوتهم بحثاً عن الأمان.

ومن هنا، لبّت منظمة هيومان أبيل البريطانية النداء العاجل للتبرع لباكستان من خلال مكتبها المحليّ في باكستان. وجنباً إلى جنب مع شركائها والمنظمات الإنسانية الأخرى، بدأت بتوزيع المساعدات على حوالي 362,564 شخصًا في محافظات خيبر باختونخوا، البنجاب، والسند، وجيلجيت بالتستان، وبلوشستان.

تهدف هيومان أبيل إلى جمع 10 ملايين جنيه إسترليني من كلا التبرعات الخاصة والتجارية لتوصل المساعدات الإنسانية إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص المتضررين في المناطق الأكثر تضرراً في باكستان. وفي المرحلة الأولى من استجابتنا العاجلة، وزعت المنظمة حتى الآن أكثر من 4000 وجبةٍ ساخنة وطرود أدوات النظافة الشخصية ومساعدات طارئة أخرى داخل المناطق النائية في بعض المناطق الأكثر تضرراً. وقد وصل منسّقو المشروع المتخصصون بالفعل من المملكة المتحدة لدعم مكتبنا المحلي على الأرض في باكستان.

لكن، ما يزال من المتوقع أن يزداد الوضع سوءاً بشكلٍ كبير في باكستان خلال الأيام المقبلة مع توقعاتٍ بهطول المزيد من الأمطار الموسمية قريباً في المنطقة، جنباً إلى جنب لذوبان المياه في الأنهار الجليدية بفعل التغير المناخي، واستعداد الهند لفتح أبواب سدودها لمواجهة العواصف الموسمية الماطرة التي تجتاحها أيضاً.

ونظراً لأنّ شدة الأزمة قد تجاوزت توقعات جميع المنظمات غير الحكومية، فإن منظمة هيومان أبيل تستنهض جهودَ المتبرّعين من القطاعات الخاصة للمساهمة في التبرعات من خلال موقعها على الإنترنت وحملتها لتلبية نداء الطوارئ في باكستان.

يقول نعمان شهيد، منسق المشاريع الخاصة في هيومان أبيل: "تمتلك هيومان أبيل خبرةَ سبعة عشر عاماً في العمل الإغاثي والإنساني في باكستان، لكنّ هذه الأزمة هي الأكثر إلحاحاً من بين الأزمات التي واجهناها على أرض الواقع. من الصعب استيعاب الأعداد الهائلة للأشخاص الذين نزحوا بسبب مياه الفيضانات، ومن المقرر أن تزداد الحاجة في الأيام المقبلة مع استمرار هطول المزيد من الأمطار في المناطق المنكوبة بالفعل. إن عدد النازحين البالغ عددهم 33 مليون شخص بسبب فيضانات باكستان يساوي نصف عدد سكان المملكة المتحدة، مع توقع المزيد من الأمطار الموسمية قريبا".

"هذا ليس كأيِّ موسمٍ من مواسم الرياح التي اعتادت عليها البلاد، والأمطار الموسمية التي هطلت هي ضعف ما كان يهطل بالسابق، عوضاً عن ذوبان الأنهار الجليدية التي يعزّرها التغير المناخي. كل هذا، أدى إلى انجراف الطرق ومزارع الماشية وانقطاع واسع للإنترنت في كثيرٍ من المناطق المتضررة، مما يجعل من السفر والاتصال أمراً أشبه بالمستحيل للأشخاص الذين أجبروا بالفعل على الفرار من منازلهم."

"حالة الأشخاص خطرة للغاية، ونحن بدورنا نناشد المانحين للتبرع بما في وسعهم سريعاً، فمن الواضح جداً أن التمويل المؤسسي العالمي لا يكفي لوحده لمساعدة هذا البلد الذي يحتاج بشكل عاجل إلى المزيد من المساعدة والدعم والمساعدات الإنسانية."

هيومان أبيل (جمعية خيرية مسجلة 1154288)، هي منظمة غير حكومية بريطانية مستقلة للتنمية والإغاثة مقرها في مانشستر، المملكة المتحدة. تأسست في عام 1991 وتدير برامج مستهدفة لتخفيف حدة الفقر بالتعاون مع منظمات عالمية مثل الأمم المتحدة. تتمثل مهمة المنظمة في إنقاذ الأرواح من خلال الاستجابة لحالات الطوارئ وبرامج التنمية المستدامة في أكثر من 25 دولة حول العالم.

لا تعمل هيومان أبيل تحت أي اسم آخر، ولا توجد إصدارات بديلة للاسم الرسمي وشعارها الرسمي الوحيد مفصل على موقعها الإلكتروني فقط.

نشره : هيومان أبيل

UK