05.10.2021
أعلنت منظمة هيومان أبيل، وهي إحدى المنظمات غير الحكومية الأسرع نمواً في المملكة المتحدة، اليوم عن تسليم وتركيب مولديْ أكسجين لدعم الفرق الطبية التي تتعامل مع موجة فيروس كورونا / كوفيد 19 الأخيرة في شمال سوريا.
استغرق شراء المولدات واللوجستيات الخاصة بالتسليم إلى البلاد عدة أسابيع، بعد تقرير من الفرق الطبية على الأرض أثبت الحاجة الملحة لإمدادات الأكسجين. ومع قرب اكتمال التركيب، ستبدأ المولدات بتقديم الخدمة مجاناً بالكامل بحلول الأول من فبراير 2022 في منطقة يعيش 90٪ من سكانها في فقرٍ وحاجةٍ شديدين.
تأثر الاقتصاد المحلي ونظام الرعاية الصحية بشدة بسبب الصراع الذي دام أكثر من 10 سنوات، لا سيما في المنطقة الشمالية. ويهدد انتشار فيروس كورونا بنسخته الأخيرة سكان المنطقة البالغ عددهم 4 ملايين نسمة ويمكن أن يزيد معهدّل انتشاره بسرعة بسبب النقص الحاد في مجموعات الاختبار والمعدات الطبية.
تشير الخدمات الطبية هناك إلى ارتفاع هائل في حالات الإصابة بفيروس كورونا / كوفيد 19 بمعدل زيادة يومية بنسبة 60٪. ويُخشى أن يكون معدل الوفيات الناجمة عن الفيروس أعلى بكثير من التقديرات الرسمية لأن معظم السكان لا يمكنهم الوصول إلى الاختبارات والفحوصات المناسبة.
تتركز الجهود الإنسانية لمنظمة هيومان أبيل في مناطق شمال سوريا المتضررة بشدة من خلال مستشفى الإيمان في بلدة سرمدا والذي يعالج ما معدله 4000 شخص شهرياً، بالإضافة إلى 2000 مريض آخر من خلال عيادته المتنقلة.
سيعمل المولدان الموجودان في الموقع واللذان تم توفيرهما وتشغيلهما من قبل فريق هيومان أبيل الإنساني في شمال سوريا، على إعادة تعبئة الخزانات محلياً، مع القدرة على توفير الأكسجين لتغطية 44٪ من فجوة الإمداد وتوليد ما يكفي من الأكسجين مجتمعين لـ 212,160 مريضاً.
بالإضافة إلى المولدين، أرسلت هيومان أبيل عدداً من المعدات اللازمة لعلاج فيروس كورونا/ كوفيد للمساعدة في إعادة تأهيل السكان في المنطقة التي تمكن 117,000 فقط من أصل 4 ملايين شخصاً يعيشون فيها من الحصول على الجرعة الأولى من لقاح الفيروس. وتقدّر هيومان أبيل قيمة ما ستنتجه مولدات الأكسجين الخاصة بها بـ 504000 دولار أمريكي من اسطوانات الأكسجين التي سيتم توفيرها مجاناً في الأشهر الستة الأولى لنازحي سوريا
"كان من المهم تسليم مولدات الأكسجين في أقرب وقت ممكن لإنقاذ حياة الرجال والنساء والأطفال في شمال سوريا الذين يواجهون ارتفاعاً جديداً في عدد إصابات المرضى المصابين بفيروس كورونا، مما يضع ضغطاً أكبر على الموارد الطبية المحلية. عوضاً عن قساوة فصل الشتاء الذي يزيد من معاناة وفقر الأسر والأطفال المستضعفين"، كما أشار عبيْد ساكن المدير القطري لهيومان أبيل في سوريا.
يُضيف ساكن أيضاً: "هذه المولدات ليست سوى البداية، ولا يزال هناك المزيد الذي يتعين القيام به لتلبية الاحتياجات الطبية لسكان شمال سوريا من خلال التبرع لمستشفى الإيمان. ستساعد المساهمات الإضافية في تأمين المزيد من الإمدادات الطبية وإنقاذ المزيد من الأرواح ".
نشطت هيومان أبيل في الدعم الإنساني على الأرض في سوريا على مدار العقد الماضي، وركّزت على التخفيف من حدة الأزمة الناجمة عن الصراع الذي ترك معظم سكان البلاد في حالة فقر ويعانون من نقص الخدمات الطبية.
هيومان أبيل (جمعية خيرية مسجلة 1154288)، هي منظمة غير حكومية بريطانية مستقلة للتنمية والإغاثة مقرها في مانشستر، المملكة المتحدة. تأسست في عام 1991 وتدير برامج مستهدفة لتخفيف حدة الفقر بالتعاون مع منظمات عالمية مثل الأمم المتحدة. تتمثل مهمة المنظمة في إنقاذ الأرواح من خلال الاستجابة لحالات الطوارئ وبرامج التنمية المستدامة في أكثر من 25 دولة حول العالم.
لا تعمل هيومان أبيل تحت أي اسم آخر، ولا توجد إصدارات بديلة للاسم الرسمي وشعارها الرسمي الوحيد مفصل على موقعها الإلكتروني فقط.
للمزيد من المعلومات راسلنا على البريد الإلكتروني: [email protected] أو تواصل معنا عبر الهاتف بنا: 00441612250225