01.05.2024
تحلُّ علينا أيام ذي الحجة وتبدأ معها الأسئلة حيال الذبح والنحر والأضاحي وتقسيمها وتوزيعها. إليكم بعض المعلومات الأساسية التي قد تكون إجاباتٍ لبعض أسئلتكم.
أحكام توزيع الأضحية
لم يُحدد الله -سبحانه وتعالى- ما يجب على المضحّي أن يأخذ من أضحيته لنفسه، وما يجب عليه أن يُعطيه للفقراء. وقد ور في القرآن الكريم ما يدلّ على استحباب الأكل منها وإطعام البائس والفقير والقانع والمعتر.
{{فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ}} [الحج:28]
{{فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ}} [الحج:36]
لكن يُستَحب تقسيم الأُضْحِيَّة إلى ثلاثة أثلاث: يأكل صاحبها ثلثها، ويُهدي ثلثها، ويتصدق بثلثها. ولو أخرج الثلث ووزعه للفقراء وأكل الثلثين مع أهل بيته؛ فلا بأس ولا حرج في ذلك. ولو أخرج أكثر من الثلث للفقراء والمساكين فلا بأس في ذلك.الأمر في هذا واسعٌ ولا تقييدَ فيه.
اختلفت المذاهب الأربعة في كيفية توزيع الأضحية، وذهب الفقهاء في ذلك إلى ثلاثة أقوال:
أحاديث عن توزيع الأضحية
ما صحّ عن ابن عباس رضي الله عنهما في صفة أضحية النبي ﷺ قال: «ويطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقراء جيرانه الثلث، ويتصدق على السؤَّال بالثلث». (رواه أبو موسى الأصفهاني في الوظائف).
ومنها ما ورد في صحيح مسلم عن ثوبان مولى الرسول ﷺ، (ذَبَحَ رَسولُ ﷺ ضَحِيَّتَهُ، ثُمَّ قالَ: يا ثَوْبَانُ، أَصْلِحْ لَحْمَ هذِه، فَلَمْ أَزَلْ أُطْعِمُهُ منها حتَّى قَدِمَ المَدِينَةَ).
آخر موعد لتوزيع لحوم الأضاحي
ينتهي وقت ذبح الأضاحي بغروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، أي رابع أيام عيد الأضحى ورابع أيام النحر. ولا حرج إذا تأخر المضحي في توزيعها إلى ما بعد أيام التشريق.
وقد ورَد في الآثار أنه في العام التالي لعام المجاعة، سأل الصحابة النبي ﷺ إن كان يجب عليهم توزيع اللحوم خلال أيام التشريق كالعام الماضي أم يمكن أن يتأخروا لما بعد ذلك، وكان رد النبي بجواز التأخر في التوزيع حتى بعد أيام التشريق، وهذا لعدم وجود أسباب طارئة كالعام الماضي.