29.11.2024
يقول النبي ﷺ: "مَن نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومَن يسَّر على مُعسرٍ يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومَن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبدُ في عون أخيه”
يحتفي العالم في
5 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للتطوّع. وتأتي المناسبة هذا العام في خِضم ظروفٍ إنسانية شديدة القسوة والصعوبة يُعايشها الكثيرون في بقاع مختلفة من العالم، مع تزايد الصراعات والأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية. ويُعدُّ هذا اليوم فرصة سنوية لتسليط الضوء على العمل التطوعي وتثمين جهود المتطوعين، ولنتوقّف قليلًا أمام واحدة من أسمى القيم الإنسانية والاجتماعية، وتجديد الدعوة للمؤسسات والأفراد ليكون لهم دورًا فاعلًا في مواجهة ما يعانيه الكثيرون من نقصِ الاحتياجات الأساسية.
ما بين أُسَرٍ بلا سقفٍ ولا مأوى وأخرى بلا خُبزٍ يسدُّ الجوع، تواجهُ المجتمعات تحديًا حقيقيًا في حفظ الكرامة الإنسانية لكُل إنسان. وهنا يأتي دورُ المتطوعين الذين يشبّكون أيديهم مع المؤسسات الفاعلة لدرء الجوع والعوَز عن كُل هؤلاء
لماذا نحتفي باليوم العالمي للتطوع؟
احتفت الأمم المتحدة للمرة الأولى باليوم العالمي للتطوع منذُ ٣٨ عامًا في الخامس من ديسمبر لعام ١٩٨٦. ليُصبح هذا اليوم فرصة تتكرّر كل عام للاحتفاء بالمتطوعين بكافة أشكال التطوع، والتأكيد على أهمية التطوع في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية وقيم التكافل الاجتماعي وتعزيز الترابط المجتمعي، وتحفيز الأفراد والمؤسسات على الانخراط في الأعمال التطوعية التي تخدم القضايا الإنسانية والاجتماعية والبيئية.
"التطوع المتنوع يقوّي المجتمعات"
تتنوع أشكال العمل التطوّعي لتشمل مجالاتٍ مختلفة تهدفُ جميعها لتلبية احتياجات المجتمعات ومواجهة أزماتها وتحدياتها. ومن هذه الأنواع:
يوم التطوع العالمي 2024
يركز موضوع هذا العام على تجديد أفكار التطوع لمواكبة التطور التكنولوجي ليصير بإمكان الجميع المشاركة في الأعمال التطوعية من خلال تعزيز فكرة التطوع عن بُعد.
أفكار ونشاطات للعمل التطوعي عن بُعد
استجابةً لدعوة الأمم المتحدة للتطوع عن بُعد، ومع تطور التكنولوجيا الحديثة صار بإمكان أي شخص في أي مكان في العالم المشاركة بشكلٍ فاعل في أنشطة تطوعية عبر الإنترنت مثل:
التطوّع غريزة إنسانية
إن اليوم العالمي للتطوع هو فرصة للاتساق مع التزاماتنا نحو القيم الإنسانية، وتعزيز روح التعاون والتكافل والتكاتف المجتمعي التي تُسهم في تجديد الأمل في بناء مجتمعات مترابطة تؤازر بعضها بعضًا وتواجهُ أزماتها بثبات وتحرصُ على حفظ كرامة الجميع بلا تفرقة. فكُل فردٍ هو ترسٌ لهُ دورهُ الفاعل.
شارك في الأعمال التطوعية سواءٌ الميدانية أو عن بُعد، وكُن جزءًا من المشهد، واحمل مع الآخرين نبراس الضوء الذي يحملُ الأمل هذا العام وكل عام.