12.07.2024
تواجه "ريم" ظروفاً صعبة جراء الحرب المتواصلة منذ 9 شهور على قطاع غزة، بعد أن وجدت نفسها وعائلتها في دائرة النزوح المتكرر مرةً تلو المرة.
قصة "ريم" تختصر قصة الأم والمرأة الفلسطينية في قطاع غزة، والتي وإن اختلفت في بعض تفاصيلها إلا أنها تتشابه في كثيرٍ منها.
نزحت ريم مع عائلتها من بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة إلى مخيم المغازي في وسطة ثمّ إلى رفح في جنوبه. وفي النزوحين الاثنين، خرجت ريم تحت القصف وضربات الطائرات والمدافع.
"انتشلنا حالنا من تحت الردم، من غير ثياب أو شيء"، تخبرنا عن كيف خرجت من منزلها في بيت لاهيا في النزوح الأول.
وأثناء وجودها هي وزوجها وأطفالها في إحدى مدارس مخيم المغازي، تعرضت العائلة للقصف أيضاً، فأُصيب اثنين من أبنائها.
وبعد هذا الهجوم، لم يبقَ أمام هذه العائلة سوى البقاء في خيمة، مثلها مثل الآلاف من السكان الذين فقدوا منازلهم، ما دفعهم للنزوح إلى وإقامة خيام بدائية كمأوى مؤقت، في ظل ظروف إنسانية مأساوية.
تقيم ريم وعائلتها الآن في خيمة على أرض رملية، تفتقر لوجود النظافة والأدوات الصحية والفراش النظيف، بل وتفتر للطعام والمياه النظيفة النقية.
تواجه ريم وعائلتها، مثل مثل بقية الفلسطينيين في قطاع غزة، شحّاً في مياه الشرب والطعام، ونقصاً في الأدوية والأدوات الصحية والمستلزمات الطبية.
لم تستسلم ريم وزوجها وأبناؤها للظروف الصعبة أبداً، بل بدأوا بالبحث عما يستندون عليه ويبقيهم أحياءً وسط المأساة.
وفي ظل انعدام الخيارات والفرص، لم تجد هذه العائلة سوى البدء في تجميع الخشب والحطب وتكسيره ومن ثمّ بيعه على الناس من حولهم، فالخشب والحطب هو وسيلة الطبخ الوحيدة المتبقية لسكان القطاع في ظلّ انعدام الكهرباء والوقود والغاز.
حول خيمتها المهترئة، بدأت أمل بزراعة بذور الخضروات، فالخضروات شحيحة في الأسواق وإن تواجدت فأسعارها مرتفعة جداً. لذلك قررت أمل أن تزرع خضارها بنفسها.
أما عن ريّها بالمياه، فتقول ريم: صح فيه معاناة لنسقيها، لأننا بنلاقي المياه بصعوبة بس يعني مدبرين حالنا!
ويواجه أكثر من مليوني فلسطيني أزمة عطش نظراً لعدم توفر مياه الشرب جراء قطع إمدادات الكهرباء والمياه والوقود عن القطاع منذ السابع من أكتوبر المنصرم.
لكنّ ريم بالرغم من كل هذا، لا زالت تحاول بكل ما تقدر عليه في اجتثاث الحياة رغم كل الظروف والصعوبات.
يمكنك تقديم المساعدات الطارئة لأسرة ريم والآلاف من الأسر النازحة في قطاع غزة بتبرعك لنداء غزة الطارئ.
لمعرفة المزيد حول أثر تبرعاتكم لغزة.