00441612250225
سلة الخير
-

طلب العلم في الإسلام

رفع الإسلام من قيمة العلم وأعلى من شأنه كثيراً سواء كان ذلك في القرآن الكريم أم في الأحاديث النبوية الشريفة. وأول آيةٍ نزلت من القرآن الكريم لم تأمر بصلاةٍ ولا بزكاةٍ أو غيرهما من العبادات، وإنما أمرت بالقراءة: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ}.

وقد أمر الله سبحانه وتعالى نبيَّه أن يدعوه بطلب زيادة العلم؛ قال تعالى:﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114].

أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد بيّن أنّ فضل العلم خير من فضل العبادة؛ فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {فضلُ العلم خيرٌ من فضل العبادة، وخيرُ دينِكم الوَرَعُ}.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: {طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ، وإنَّ طالبَ العلم يستغفر له كلُّ شيءٍ؛ حتى الحيتان في البحر}.

تبرع الآن إلى صندوق التعليم لمساعدة الأطفال حول العالم

تبرع الآن


تعريف العِلم في الإسلام

مفهوم العلم في الإسلام واسع يشمل كل علم ينتفع به المسلم في نفسه أو ينفع به المسلمين ولو لم يكن من العلوم الدينية المحضة. وأفضل العلوم وأولاها بالتقديم هو العلم المفروض تعلمه على كل مسلم وهو علم فروض الأعيان، كمعرفة الله وحده لا شريك له في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته إجمالاً، ومعرفة أركان الإيمان والإسلام، ومعرفة العبادات مثل تعلم الوضوء والغسل والصلاة وغير ذلك من الطاعات مما يطلب من العبد فعلها، فهذا العلم ميراث الأنبياء.


حُكم طلب العلم

يعتبر الإسلام العلمَ وطلبَه فرض كفايةٍ؛ أي إذا قام به من يكفي صار في حق الآخرين سنة. وقد يكون طلب العلم واجباً على الإنسان عيناً أي فرض عين، وذلك بأن يتوقف عليه معرفة عبادة يريد فعلها أو معاملة يريد القيام بها، فإنه يجب عليه في هذه الحال أن يعرف كيف يتعبد الله بهذه العبادة وكيف يقوم بهذه المعاملة، وما عدا ذلك من العلم ففرض كفاية.


مكانة طلب العلم

  • شهادة العلماء مقرونة بشهادة الله: جعل الله شهادةَ أهل العلم مقرونة بشهادته تعالى وشهادة الملائكة عليهم السلام، فقال عزَّ وجل: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.

  • فضل العالم على العابد: قال صلى الله عليه وسلم: {فَضلُ العالِم على العابد كفَضلي على أَدناكم}.

  • العلماء ورثة الأنبياء: قال النبي صلى الله عليه وسلم: {وإن العُلَماءَ ورثةُ الأنبياءِ، إن الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنما ورَّثوا العلمَ، فمَن أخذَهُ أخذَ بحظٍّ وافرٍ}.

  • أجر العلم لا ينقطع حتى بعد موت الإنسان: قال صلى الله عليه وسلم: {إذا مات الإنسان انقطع عنه عملُه إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقةٍ جاريةٍ أو علمٍ ينتفعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له}.

تمكن من كفالة طالب في باكستان من خلال التبرع هنا

تبرع الآن


آداب طلب العلم

  • إخلاص النية لله تعالى، فيكون طلب العلم ابتغاء التقرب إلى الله تعالى، والعمل بما شرعه وأمر به، والدعوة إلى ذلك.
  • التواضع، للعلم نفسه، وللمعلّم بتوقيره واحترامه.
  • تعاهد العِلم وتذكره ومدارسته
  • العمل بالعلم، فقد شبه الله سبحانه وتعالى العلم من غير عمل بالحمار الذي يحمل أسفاراً، لا يدري ما فيها، ولا قيمتها، فقيمة العلم وزينته في العمل به.

تصفح هنا جميع مشاريعنا المتعلقة بالتعليم

المزيد
عودة للأخبار