ما الذي تبحث عنه؟

أدخِل كلمات للبحث

التحضير للمدارس يبدأ الآن: خطوات عملية ونفسية لبداية دراسية متميزة

التحضير للمدارس يبدأ الآن

الفوائد الكبرى للتحضير المبكر

ما الجدوى إذًا من التحضير المبكر؟ الحقيقة أن الفوائد كثيرة، وأولها تقليل التوتر الذي يرافقُ بداية المدرسة. فالأطفال الذين يبدأون عامهم الدراسي وهم مستعدون نفسيًا وعمليًا يكونون أكثر ثقةً بأنفسهم، وأكثر قدرة على التكيّف مع الروتين المدرسي.

يقول الرسول ﷺ: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه»، والتطبيق العملي لهذا الحديث في تربية أبنائنا هو في تعويدهم الإتقان في كل شيء، حتى في تفاصيل العودة للمدارس. كما أنّ التحضير المبكر يعني أيضًا فرصة لاختيار الأدوات المدرسية بهدوء، وتجنّب الازدحام، والحصول على أفضل الأسعار والجودة.

ماذا يشمل التحضير؟

يشمل التحضير للمدارس جوانب متعددة:

  • أولاً: تجهيز الطفل نفسيًا، عبر الحوار معه حول توقعاته وأحلامه للعام الجديد، وتشجيعه على مشاركة مخاوفه إن وجدت. فلا تقلل من أثر جلسة عائلية دافئة تتحدث فيها مع أطفالك عن أهدافهم الدراسية وأصدقائهم ومعلميهم.
  • ثانيًا: الأدوات المدرسية، من حقيبة متينة إلى دفاتر وأقلام وألوان. واحرص أن تشرك طفلك في اختيارها، فهذا يزيد من حماسه وارتباطه بمقتنياته الجديدة.
  • ثالثًا: تنظيم الوقت الدراسي، وهي خطوة غالبًا ما نهملها. فقبل أسابيع من بدء المدرسة، ابدأ بإعادة ضبط مواعيد النوم والاستيقاظ تدريجيًا، حتى يعود الطفل لروتين صحي يضمن له نشاطًا ذهنيًا وجسديًا.

حقيبة تصنع المستقبل

تجهيز نفسي للمدرسة: كيف نساعد أطفالنا؟

التحضير النفسي لا يقل أهمية عن المادي. فكلّما كان الطفلُ مستعدًا من الناحية النفسية، كلّما زادت قدرته على تجاوز رهبة اليوم الأول، ومن هذه التحضيرات، زيارة المدرسة مسبقًا إن أمكن، خاصةً للأطفال الصغار الذين يرتادون المدرسة لأول مرة، أو حتى في حالات تغيير المدارس التي كثيرًا ما يصاحبها شعورٌ بالرهبة والخوف من عدم القدرة على التأقلم مع المكان الجديد.

يمكنك أيضًا أن تشارك أطفالك قصصًا إيجابية من حياتك المدرسية، ليشعروا أن هذه التجربة مرّت عليك كما تمرُّ عليهم مما يبعث فيهم شعورًا بالاطمئنان. والخلاصة أنه كلّما زاد وعي الطفل ومعرفته ومعلوماته عن التجربة، كلّما قلّ خوفه منها.

بداية المدرسة: فرصة جديدة للنمو

كل بداية دراسية هي فرصة لتطوير مهارات جديدة، وزيادة في المعلومات والقدرات. فعلّم أبناءك أن التعليم رحلة ممتعة، وأن المدرسة ليست مكانًا للكتب فقط، بل فضاء للأصدقاء، ولتنمية المواهب، وممارسة الأنشطة الممتعة. وأنّ طلب العلم من العبادة وطاعة الله. قال تعالى: ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾، فالعلمُ النافعُ هو طريقٌ من طرق الجنة ورضا الله.

مدرسة وسط الألم

همسة للأهالي

الآباء والأمهات، العودة للمدارس مسؤولية مشتركة بين البيت والمدرسة. فلا تقصروا تحضيراتكم على شراء الأدوات والحقائب فحسب، بل اغرسوا في نفوس أبنائكم أن العلم ضرورة من ضروريات الحياة، ولا تستقيمُ الحياة بغيرِ علمٍ وتعلّم، وأن التنظيم والجد والاجتهاد مفاتيحُ النجاح في هذه الرحلة.

العلم يصنع كل الفرق في حياتهم

تبرع لهم الآن
عودة للأخبار