16.07.2025
ما الذي تبحث عنه؟
أدخِل كلمات للبحث
جاري البحث
لا توجد نتائج متطابقة
حاول البحث مرة أخرى
عذرًا!
حدث خطأ ما
حين يولد الطفل، لا يحملُ في يده شيئًا، لكن يحمل في قلبه أحلامًا كبيرة. غير أن تلك الأحلام قد تذبل إن لم تجد طريقها عبر المدرسة والقلم والكتاب. فالتعليم هو الجسر الحقيقي نحو الكرامة والفرص، وطفلٌ واحد قد يغيّر مصير أسرة بأكملها فقط لأنه تعلّم.
في هذا الطريق، يمكن لتبرعك أن يكون البداية، كشرارة الحلم الأولى، وطوق النجاة الذي ينتشل طفلاً من الجهل والحاجة ويحملهُ نحو نور العلم واتساع الحياة.
كيف يُغيّر التعليم حياة الطفل؟
التعليم ليس فقط دروسًا وكتب، إنه طوق نجاة. ينقذ الطفل من دوائر الفقر، ويمنحه أدوات التفكير، ويزرع فيه الثقة والقدرة على الحلم. فالطفل المتعلّم يعرف حقوقه، ويُحسن اتخاذ القرار، ويحمل مفاتيح التغيير لمجتمعه.
في كل حرف يتعلّمه طفل اليوم، هناك لبنةٌ توضعُ في طريق مستقبل أكثر أمانًا وعدلًا. وقد قال ﷺ: « من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهل الله له به طريقًا إلى الجنة. »
تبرعك = حياة جديدة
قد لا تعرفه، وقد لا ترى ابتسامته، لكنك تكون سببًا في أن تُفتح له أبواب المدرسة بدل أبواب الحاجة. تبرعك بـكفالة طالب علم أو حقيبة مدرسية يعني أكثر من مجرد أدوات تعليمية، يعني شعورًا بالانتماء، وحمايةً من التسرب المدرسي، وطمأنةً بأن هناك من يراه ويؤمن به.
كيف يساعد التعليم في محاربة الفقر؟
العلم هو السلاح الأنجح في وجه الفقر. فالمجتمعات المتعلمة أقل عرضة للعنف والجرائم، وأكثر وعيًا صحيًا، مما يقللُ من انتشار الأمراض والأوبئة، وأقوى اقتصاديًا، حيث أن أفرادها قادرون على كسب لقمة العيش والنهوض بمجتمعهم.
بكلمات أخرى: التعليم استثمار طويل الأمد، ليس فقط في الطفل، بل في المجتمع بأسره.
التعليم حق لكل طفل
قال تعالى: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ ﴾ — تذكير بأن الفارق بين الجهل والعلم ليس بسيطًا ولا هامشيًا، بل عليه يُبنى مستقبلُ الإنسان وحاضره.
التعليم ليس منحة، بل حق أصيل لكل طفل، بغض النظر عن جنسه أو خلفيته أو مكان ولادته. فحين نحرمُ طفلًا من التعليم، فنحنُ نجني على مستقبله ونقيّدُ أحلامه.
لنكن جزءًا من الحل
في عالم يموجُ بالتحديات، قد يبدو التغيير مهمة ضخمة… لكنه يبدأ بخطوة.
التعليم طوق نجاة، فلنكن نحن من يرمي هذا الطوق في يد من يحتاجه. لأنّ التبرع ليس فقط ما نقدمه، بل الأثر الذي نتركه في حياة الآخرين.