09.07.2024
ما المشروع الذي تبحث عنه؟
أدخِل اسم المشروع
جاري البحث
لا توجد نتائج متطابقة
لا توجد نتائج متطابقة
عذرًا!
حدث خطأ ما
وازن الإسلام علاقتنا بالحيوانات بين منفعتنا بها وبين الرحمة والرفق بها، ولا أدلّ على هذا من أن عدَّة سور في القرآن الكريم تحملُ أسماء من أسماء الحيوان مثل: البقرة، والأنعام، والنحل، وغيرها.
ونصَّ القرآن الكريم على تكريم الحيوانات، وبيان منافعها ومكانتها في الأرض جنباً إلى جنب مع الإنسان، فيقول الله تعالى في سورة النحل:
{وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ . وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ . وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ}.
الرفق بالحيوان بالسنة النبوية
تزخر السيرة النبوية والأحاديث الشريفة بالعديد من المواقف التي تبين مدى اهتمام الرسول ﷺ بالحيوان، وبيان حقوقه، وتأكيده على الرفق به. فقد كان ﷺ رحيماً بكل شيء؛ سواء كان بشراً أو حيواناً أو جماداً.
ومن الرحمة بالحيوان والطير في هدي النبي ﷺ أنه لا يجوز تعذيبها ولا تجويعها أو حبسها أو تكليفها ما لا تطيق، بل كما أمر رسول الله أن يُستخدم الحيوان فيما خُلِقَ له، وحدَّد الغرض الرئيس من استخدام الدوابِّ.
وأكثر من ذلك، أمرنا رسول الله بالإحسان إلى الحيوانات واحترام مشاعرها، ولعلّ أعظم مثالٍ لهذا الخُلُق كان نهيه ﷺ عن تعذيب الماشية أثناء الذَّبح لأكل لحمها، سواء كان التعذيب جسدياً حين اقتياده للذبح أو اختيار أداة سيئة لذبحه، أو حتى تعذيبها نفسياً بجعلها ترى السكين أو ترى غيرها من المواشي تُذبح أمامها.
فقد روى شَدَّاد بن أوس قال: ثِنْتَانِ حفظتهما عن رسول الله قال: "إِنَّ اللهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ؛ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ, وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ".
صور من رحمة الرسول بالحيوان