ما الذي تبحث عنه؟
أدخِل كلمات للبحث
جاري البحث
لا توجد نتائج متطابقة
حاول البحث مرة أخرى
عذرًا!
حدث خطأ ما
ما هي الوصية في الإسلام ؟
في اللغة، تأتي كلمة "وصية" من مادة (و ص ي) وتُشير إلى الصلة أو التوصيل، حيث سُميت بذلك لأنها وصلٌ وحقٌّ في المال أو التصرف يُلحَق بما كان في حياة الموصي وبعد موته. كما تُستخدم بمعنى النصح والإرشاد والتوجيه، وهي قولٌ مؤثرٌ يُحمَل على سلوك نافع وحبٍّ فيمن تُوجّه إليه. وفي الاصطلاح الشرعي فهي: أمرٌ يوصي به المسلم بعد وفاته، بأن يُعطى جزء من ماله أو يُنفذ عملٌ من أعمال البر والخير، وفق شروط الوصية الشرعية التي حدّدها الإسلام.
وتُعد الوصية من أبواب الخير التي تتيح للإنسان أن يستمر أثرُ عمله بعد وفاته، وأن يوزّع بعض ماله في وجوه البر التي لم تدخل ضمن الميراث.
هل الوصية واجبة ؟
الحُكمُ في مسألة هل كتابة الوصية واجبة اختلف فيه العلماء:
ما هي أنواع الوصية ؟
تنقسم الوصية في الإسلام إلى عدة أنواع، منها:
ما هي شروط الموصي ؟
الشرع وضع ضوابط الوصية وشروطاً يجب أن تتوفر في الموصي، أهمها:
ما هي شروط الموصى له ؟
حتى تصح الوصية، يجب أن تتوفر في الموصى له الشروط الآتية:
من الأشخاص الذين يحق لهم الاستفادة من الوصية ؟
يجوز أن يستفيد من الوصية:
أحكام الوصية في الفقه الإسلامي
من أبرز أحكام الوصية:
آية الوصية في سورة البقرة
قال تعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ﴾
هذه الآية أصل تشريع الوصية، وقد بيّنت مشروعيتها بشكلٍ أساسي، لكن جاءت السنة النبوية لاحقاً لتفصّل شروط الوصية الشرعية وحدودها بما يحفظُ حقوق العباد ولا يتجاوز حدود الله.
الأحاديث التي تبين حكم الوصية وآثارها
وردت أحاديث كثيرة تبين فضل الوصية وحكمها، منها:
ما هي الوصية الواجبة في الفقه الإسلامي ؟
الوصية الواجبة هي التي أقرّها بعض الفقهاء وأخذت بها قوانين الأحوال الشخصية في عدد من البلاد الإسلامية، ومضمونها أن أحفاد الابن المتوفى قبل أبيه (أي أحفاد الميت) يستحقون نصيب أبيهم الذي كان سيرثه لو كان حيًّا، وذلك في حدود الثلث. وهذا التطبيق يحقق العدالة ويمنع ضياع حقوق الأحفاد، ويُعرف فقهياً باسم الوصية الواجبة.
حكم التبرع بالوصية الشرعية
يجوز للمسلم أن يجعل وصيته تبرعاً للأعمال الخيرية، كبناء مسجد، أو المساهمة في مشاريع الإغاثة، أو دعم المستشفيات. ويُعتبر هذا من أعظم القربات، لأنه يدخل ضمن شروط الوصية الشرعية ويحقق ثواباً مستمراً للميت، كما يندرجُ تحت بند الصدقة الجارية التي يستمرُّ أجرها بعد وفاة الإنسان. لكن يجب أن يكون هذا التبرع في حدود الثلث، وألا يُلحق الضرر بالورثة.
ويتبين من خلال ما سبق أن حكم الوصية في الإسلام يقوم على العدل وحفظ الحقوق كما في كافة أحكام ديننا الحنيف، الذي جاء للناس بليعدل بينهم وينظّم أمورهم. فالوصية ليست واجبة بإطلاق، لكنها قد تجب إذا كان هناك ديون أو حقوق لم توثق. كما أنها مشروعة ومستحبة لمن أراد أن يجعل جزءاً من ماله في أعمال البر.
وبهذا تكون الوصية وسيلة شرعية تحقق التوازن بين حفظ حقوق الورثة وضمان استمرار الخير للميت، مع الالتزام بـ ضوابط الوصية وحدودها في الإسلام.