ما الذي تبحث عنه؟
أدخِل كلمات للبحث
جاري البحث
لا توجد نتائج متطابقة
حاول البحث مرة أخرى
عذرًا!
حدث خطأ ما
تعاني المجتمعات الفقيرة في أرجاء العالم العربي والإسلامي، من خياراتٍ مُربكة، فتُطرح يوميًا معضلة موجعة على موائد هذه العائلات: إذا كان المالُ لا يكفي لشراء الاثنين، فما الأكثر أهمية؟ الدفتر، أم رغيف الخُبز؟
سؤالٌ بسيط التركيب، لكنه يحملُ في طياته عمق المأساة التي يعيشها ملايين البشر. وصعوبة اختياراتهم التي تؤثر على مستقبل أطفالهم ومجتمعهم ككل.
ما المقصود بعبارة "دفتر أم رغيف"؟
تحدٍ قاسٍ تواجهه العائلة الفقيرة، حين تضطر للاختيار بين حقين أساسيين من حقوق الطفل: التعليم والغذاء. ففي مجتمعاتٍ تعاني من الفقر المزمن، والمتوارث جيلًا بعد جيل، يصبح توفير دفتر مدرسي تحديًا، ويصبح الرغيف أولوية تُقصي التعليم جانبًا.
الفقر: واقع صعب يعيشه الملايين
في العالم العربي وحده، يعيش أكثر من 30% من السكان تحت خط الفقر، بحسب تقارير الأمم المتحدة.
الغذاء مقابل التعليم: معضلة يومية
عندما لا يكفي الدخل لشراء طعام، فإن التعليم يتحوّل من حق إلى رفاهية. ويضطرُّ كثير من الآباء لاتخاذ قرارات موجعة، مثل إخراج أبنائهم من المدارس ودفعهم للعمل أو التسول، فقط من أجل البقاء.
وهكذا، يصبح الرغيف انتصارًا مؤقتًا… يُشبعُهم اليوم، ويهدد مستقبلهم بالجوعِ غدًا.
ما هو تأثير هذه الخيارات على الأطفال والمجتمع؟
الحرمان من التعليم لا يعني فقط غياب العلم، بل ضياعُ الأحلام، وانكسار الطموح، وامتداد دائرة الفقر من جيلٍ نحو الجيل الذي يليه، ليصيرَ الفقر هو الإرث الذي ينتقلُ من الآباء إلى الأبناء.
قال النبي ﷺ: « طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ ، وإِنَّ طالبَ العلمِ يستغفِرُ له كلُّ شيءٍ ، حتى الحيتانِ في البحرِ » ، فحين يُحرم الطفل من حقه في التعلم، فإن مجتمعه أيضًا يُحرم من فرص الازدهار والتطور والعيش بكرامة.
التحديات الصحية والتعليمية في المجتمعات الفقيرة
غياب التعليم يرتبط بسوء التغذية، وانعدام الرعاية الصحية، وتفشي الأمراض. فالأطفال الذين لا يدرسون غالبًا ما يعانون من نقص في الوعي الصحي، ويكونون أكثرَ عُرضة للخطر والاستغلال. كما أن الفقر وتأثيره على الأطفال لا يقف عند حدود الجوع، بل يتعدى إلى مشاكل نفسية واجتماعية طويلة الأمد.
كيف تساعد هيومان أبيل؟
في هيومان أبيل، نؤمن أن دعم الأسر المحتاجة لا يقتصر على توفير الغذاء، بل يشمل أيضًا التعليم، والصحة، والكرامة.
يحتاج الأطفال إلى الدفتر كما يحتاجون إلى الرغيف. فكلاهما حياة. وكلاهما حقٌّ لكل طفل في أي مكانٍ في العالم.