00441612250225
سلة الخير
-

فضل غرس الأشجار في الإسلام

رغّب الإسلام بزراعة الأشجار وغرسها، وحثَّ على هذا الفعل جاعلاً منه صدقةً جارية طالما ينتفع الناس والطير والبهائم بظلّها وثمرها، وطالبنا بالحفاظ على الأرض وزراعتها لأنها ثروة عظيمة استخلفنا الله عليها إلى حين يرث الأرض وما عليها.

فضل غرس الأشجار في الإسلام

عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: "ما من مسلمٍ يغرس غرسًا، أو يزرع زرعًا، فيأكل منه طيرٌ أو إنسانٌ أو بهيمةٌ، إلا كان له به صدقةٌ".
قال الإمام النووي تعقيباً على هذا الحديث: "في هذه الأحاديث فضيلة الغرس وفضيلة الزرع، وأنَّ أجر فاعلي ذلك مستمر مادام الغراس والزرع وما تولد منه إلى يوم القيامة، وقد اختلف العلماء في أطيب المكاسب وأفضلها, فقيل التجارة وقيل الصنعة باليد, وقيل الزراعة وهو الصحيح".

هل غرس الأشجار صدقة جارية؟

نعم. فما دام الزرع قائماً فإنَّ زارعه يحصد أجراً عن كلِّ من انتفع به، بل إنّ النبيُّ أوصى في حديثٍ عظيمٍ ومدهش بغرس الشجر ولو اقترب يوم القيامة؛ فعن أنسٍ رضي الله عنه عن النبيِّ قال ﷺ:
"إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لاَ يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَفْعَلْ".

ازرع شجرة فاكهة

زرع نخلة، صدقة جارية

ورد في الحديث الشريف أنّ من أنفع ما يكون من غرس الأشجار هو غرس النخل، لأنَّ في كل جزء منه فائدة، وهي مثَل المؤمن، فعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال النبي ﷺ:

"مَثَلُ المُؤْمِنِ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ، لاَ يَسْقُطُ وَرَقُهَا وَلاَ يَتَحَاتُّ" فَقَالَ القَوْمُ: هِيَ شَجَرَةُ كَذَا، هِيَ شَجَرَةُ كَذَا، فَأَرَدْتُ أَنْ أَقُولَ: هِيَ النَّخْلَةُ، وَأَنَا غُلاَمٌ شَابٌّ فَاسْتَحْيَيْتُ، فَقَالَ: "هِيَ النَّخْلَةُ"... فَحَدَّثْتُ بِهِ عُمَرَ فَقَالَ: لَوْ كُنْتَ قُلْتَهَا لَكَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَكَذَا. (أخرجه البخاري)

ومن المعلوم أن غرس النخل من الأعمال الصالحة التي تنفع صاحبها بعد موته، كما جاء في الحديث عن أنس- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ:

"سَبْعٌ يجري للعبدِ أجْرُ هُنَّ وهو في قبره وهو بعد موته: مَنْ عَلَّمَ علماً، أو كَرَى نهراً، أو حَفَرَ بئراً، أو غَرَسَ نخلاً، أو بنى مسجداً، أو وَرَّث مُصحفاً، أو ترك ولداً يستغفرُ له بعد موته". (أخرجه البيهقي)

كيف يدعم شجر الزيتون العائلات الفقيرة؟

تعتبر أشجار الزيتون ذات أهمية اقتصادية وثقافية للعديد من الشعوب. فعلى سبيل المثال، فهو يشكّل أكبر محصول منفرد في الاقتصاد الفلسطيني وهو رمز مهم للمجتمع التقليدي والهوية والعلاقات بالأرض.

وقد سعينا جاهدين في فلسطين، وعلى مدار 16 عاما كاملة، لإمداد المزارعين بأشجار الزيتون التي تخلق لهم ولعائلاتهم فرص عيشٍ جديدة وتُعينهم في إنعاش أراضيهم القاحلة وذلك من خلال مد المزارعين المؤهلين بالتدريب وشبكات الري والعديد من أنواع أشجار الزيتون المثمرة التي يصل عمرها إلى 3 سنوات (يبلغ ارتفاعها حوالي 1.6-2 متر).

تتلقى كل عائلة مزارعة ما بين 30-40 شجرة زيتون وشبكة ري بالإضافة إلى مساعدة عمالية لزراعة أشجارها ودعم مستمر حتى يتمكنوا من تحقيق واستدامة زراعة الزيتون وبيعه من أجل إنتاج المؤونة المنزلية وتحقيق الربح من خلال البيع.

اغرس شجرة زيتون

دعم صغار المزارعين من خلال زراعة القهوة

يزرع اليمنيون القهوة منذ القرن الرابع عشر، واحتكروا أسرار زراعة البن الذي وصل معهم إلى أعلى مستويات زراعته وتصديره إلى أسواق العالم من ميناء المخا غرب اليمن الذي اشتق منه اسم القهوة Mocha. ومع نشوب الصراع والحرب المستمرة في اليمن منذ 9 سنوات، تراجعت زراعة القهوة والبن إلى حدٍ كبير.

وفي إطار دعمها لليمنيين وعملها الإغاثي هناك، تقدم هيومان أبيل أشجار القهوة والأسمدة والأنابيب وخزانات المياه وغيرها من المعدات الزراعية للعائلات الأشد حاجة في اليمن، حتى تتمكن من إعادة تأهيل أراضيها واستعادة عافيتها والوقوف على قدميها لمواجهة الجوع والبطالة وقلة فرص العمل.

ازرع شجرة قهوة

كيف يمكنك المساعدة؟

بتبرعك لواحدٍ من مشاريعنا الشجَرية، سواء زراعة أشجار الزيتون في فلسطين وسوريا، أو أشجار القهوة في اليمن، أو أشجار الفاكهة في العراق، فإنك بذلك تضمن صدقةً جارية لكَ أو لواحدٍ من أحبابك وأقاربك تستظلُّ بظلها يومَ القيامة، وتعين أيضاً واحدةً أو أكثر من العائلات الفقيرة والمحتاجة التي اجتمع عليها الجوع وقلة الحيلة ونقص فرص العمل.

يمكنك أن تتبرع الآن بالشجرة التي تختارها وتجني ثواب الصدقة الجارية

غراس الجنة
عودة للأخبار