16.12.2024
النذر عبادة عظيمة في الإسلام، تُلزم الإنسان بأداء طاعات لم تكن واجبة عليه، تعبيرًا عن شكره لله أو التزامًا بتعهد قطعه. ومن بين هذه النذور نذر الصيام الذي يُلزم صاحبه بصيام أيام أو أشهر معينة. لكن ماذا يحدث إذا لم يستطع الإنسان الوفاء بنذره؟ وما الفرق بين كفارة نذر الصيام وصيام الكفارة؟
تعريف نذر الصيام وأنواعه
نذر الصيام هو التزام الإنسان بصيام أيام أو أشهر معينة تقربًا إلى الله، سواء كان هذا النذر معلقًا على شرط (مثل قول: إن شُفيت من مرضي سأصومُ شهرًا) أو نذرًا مطلقًا غير معلق (مثل قول: لله عليّ أن أصومَ ثلاثة أيام).
وكلا النوعين يجبُ الوفاء بهما كما جاء في الحديث الشريف: "من نذر أن يطيع الله فليطعه".
كفارة نذر صيام شهرين: متى وكيف تُؤدى؟
عندما ينذر الإنسان صيام شهرين مثلًا ولكنه يعجز عن الوفاء بنذره، سواءٌ لأسباب صحية أو مادية، فإن الإسلام يسرّ عليه الأمر من خلال تشريع كفارة نذر الصيام.
كيف تؤدى كفارة نذر الصيام؟
إذا لم يستطع الناذر الوفاء بنذره بسبب عجزٍ تامٍ عن أدائه، فإن كفارة النذر تكون كفارة يمين، وذلك استنادًا إلى قول النبي ﷺ: "من نذر نذرًا لا يطيقه، فكفارتهُ كفارة يمين".
كفارة اليمين تشمل الخيارات التالية:
وإذا لم يستطع الناذر القيام بأي من هذه الأمور، فإنه يصوم ثلاثة أيام.
قال الله تعالى: "فكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ۚ"
الفرق بين صيام الكفارة ونذر الصيام
يخلط البعض بين نذر الصيام وصيام الكفارة، ورغم أن كلاهما عبادة مرتبطة بالتقرب إلى الله جلَّ في عُلاه إلا أنّ:
حكم الإفطار أثناء نذر الصيام
يقول النبي ﷺ: " من نذر أن يطيع الله فليطعه"، ويقولُ الله تعالى: “وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ”، فإن نذرتَ الصوم وشرعت فيه وجب عليك إتمامه كالكفارة وصوم رمضان، وإذا كان الصوم نذرًا فهو فريضة فإذا شرعت فيهِ وجب عليك إتمامه، فإذا أفطرت بغير عذرٍ شرعيٍّ كالمرض فعليك التوبة والاستغفار وقضاء ذلك اليوم.