31.07.2025
ما الذي تبحث عنه؟
أدخِل كلمات للبحث
جاري البحث
لا توجد نتائج متطابقة
حاول البحث مرة أخرى
عذرًا!
حدث خطأ ما
في ظلّ النزاعات الممتدة والأزمات المتكررة، أصبح التعليم في المناطق المتأثرة ضرورة وجودية. وتشير اليونيسف إلى أن أكثر من 70 مليون طفل في العالم يعيشون في مناطق نزاع، ويُحرم ما لا يقل عن 28 مليونًا منهم من الالتحاق بأي شكل من أشكال التعليم. وفي هذا السياق المعقّد، تبرز منظمة هيومان أبيل كلاعب إنساني فاعل، يقدّم حلولًا تعليمية شاملة ومستدامة للأطفال في البيئات الهشّة والمهمّشة، وعلى رأسها قطاع غزة وسائر البلدان المتأثرة.
أهمية التعليم في المناطق المتأثرة بالأزمات
التعليم في السياقات الطارئة يتجاوز كونه حقًا أساسيًا، ليُصبح عاملًا حاسمًا في كسر دوّامة الفقر، والحدّ من تجنيد الأطفال، وزواج القاصرات، والتسرّب من المدارس. حيث تؤكد الدراسات أن كل سنة دراسية إضافية للطفل تزيد دخله المستقبلي بنسبة تصل إلى 10%، وأن المجتمعات التي تستثمر في التعليم تملك فرصًا مضاعفة لتحقيق السلام والاستقرار على المدى الطويل.
لكن الواقع في المناطق المنكوبة مؤلم: في غزة وحدها، تعرّضت أكثر من 360 مدرسة لأضرار جسيمة أو دُمرت بالكامل خلال السنوات الأخيرة، مما حرم عشرات الآلاف من الأطفال من بيئة تعليمية آمنة.
رؤية ورسالة هيومان أبيل في دعم التعليم
تتبنى هيومان أبيل رؤية واضحة تُعلي من شأن التعليم كوسيلة لبناء الإنسان والمجتمع. لذلك، تعمل المنظمة على تصميم مشاريع تعليمية تستجيب للطوارئ من جهة، وتؤسس لمسارات تعلُّم طويلة المدى من جهة أخرى، مع التركيز على الفئات الأكثر هشاشة: الأطفال النازحين، والأيتام، والطلاب في المناطق النائية أو المتضررة.
ومشاريعنا لا تقتصر على البنية التحتية فقط، بل تمتد لتشمل الدعم النفسي والاجتماعي، وتدريب المعلمين، وتوفير الموارد التعليمية التي تُمكّن الطفل من التعلّم بكرامة واستقرار.
مشاريع التعليم في غزة: نموذج مقاومة بالأمل
في ظلّ استمرار العدوان والحصار، أطلقت هيومان أبيل مشروعًا لإنشاء 8 خيام تعليمية مؤقتة في وسط وجنوب قطاع غزة، لتوفير فرصة تعليمية لـ 600 طفل نازح تتراوح أعمارهم بين 6 و10 سنوات. وتشمل هذه الفصول:
وتبلغ تكلفة دعم طفلٍ واحد في هذا البرنامج حوالي 400 دولار أمريكي فقط لفصل دراسي كامل — وهو مبلغ ضئيل مقارنةً بحجم الأثر النفسي والاجتماعي والتعليمي الذي يُحدثه في حياة الطفل.
مبادرات التعليم في بلدان أخرى
لا تقتصر جهود هيومان أبيل على غزة؛ بل تمتد إلى بلدان كـ اليمن، والسودان، والصومال، وسوريا، والسنغال، وباكستان، والعراق. فعبر صندوق التعليم، يتم توفير حقائب العودة إلى المدرسة التي تحتوي على:
في العام الماضي وحده، تمكّنا من دعم آلاف الطلاب من خلال توزيع هذه الحزم التعليمية، إضافةً إلى مشاريع إعادة تأهيل المدارس وبناء الفصول في المجتمعات المتأثرة.
وفي سوريا، شرعت هيومان أبيل مؤخرًا في مشروع إعادة ترميم كليتي الهندسة والآداب في جامعة حلب، حيث تم تخصيص الدعم لترميم 63 قاعة دراسية و10 مختبرات تخدم أكثر من 27,000 طالب وطالبة. بتبرع قدره 500 دولار، يمكن للمتبرع أن يعيد النبض إلى مرفق جامعي حيوي.
الاستثمار الأهم في زمن الأزمات
في زمنٍ تتهاوى فيه الجدران والبيوت، وتسقط المجتمعات في براثن الحرب والفقر، يبقى التعليم الحصن الأخير.
مشاريع التعليم التي تقودها هيومان أبيل ليست مبادراتٍ خيرية فحسب، بل استثمارٌ طويل الأجل في السلام، والعدالة، والتنمية.