من رحمة الله بعباده أن ربط الفرائض والشعائر بفضائل اجتماعية يمتد أثرها إلى المجتمع بأفراده والمستضعفين فيه ليتحقق فيهم مفهوم الجسد الواحد والأسرة الواحدة. ومِن بين تلك الفرائض: زكاة الفطر.
وقد نصت الأحاديث النبوية على أنّ زكاةَ الفطر طهرة للصائم وطعمة للفقير، كما قال الرسول ﷺ في حديث ابن عباس الذي يقول فيه: {فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات} (سنن أبي داود)
ما هي مقاصد الشريعة لزكاة الفطر ؟
حُكم زكاة الفِطر
زكاةُ الفطر هي فرضٌ على كل مسلم ومسلمة باتفاق جمهور العلماء لحديث ابن عمر رضي الله عنه قال: (فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر من رمضان)، ويجب أنْ تُدفع عن كلّ فردٍ من أفراد الأسرة، رجالاً ونساءً، صغاراً وكباراً، ممّن يملك مقدارها.
ولا تُعطى زكاة الفطر إلا للفقراء والمساكين، وهم من لا يملكون كفايتهم في يوم العيد، لحديث ابن عباس رضي الله عنهما المتقدم: (طعمة للمساكين).
متى تُخرَج زكاة الفِطر؟
زكاة الفطر مع هيومان أبيل
تعمل هيومان أبيل على توصيل زكاة فِطركم إلى بنغلاديش والعراق ولبنان وباكستان وفلسطين وسوريا والصومال والسودان واليمن في هذا العيد، وتسعى إلى توفير المواد الغذائية الأساسية مثل الأرز والدقيق، أو ما يعادل قيمتها من المال حتى تتمكن العائلات من اختيار السلع الأساسية التي ترغب في شرائها حسب احتياجها. كما نحرص كامل الحرص على أن تصل تلك الأموال والأطعمة إلى مستحقيها من الفقراء والمساكين عبر مكاتبنا المنتشرة حول العالم.
مقدار زكاة الفِطر
تم تحديد قيمة زكاة الفطر المادية في رمضان 2024 بـ 8 دولار أمريكي عن الفرد المسلم الواحد عن بناء على متوسط الأسعار العالمية للحبوب .
حددت السنّة النبوية أن تُخرَج زكاة الفطر بما قيمته ثلاثة كيلو جرامات من الحبوب كالقمح أو الحليب المجفف أو التمر أو صاعاً من الطعام من غالِب طعام البلَد كما جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: {كنا نعطيها زمن النبي ﷺ صاعاً من طعام، أو صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير، أو صاعاً من زبيب، أو صاعاً من أقط} (متفق عليه)
والصاع هي وِحدة قياس الطعام حينَ وضعه باليدين الممتلئتين المتوسطتين أربع مرات كما ذكر في القاموس، أي إذا ملأ الشخصُ يديه أربع مرات ملئاً تاماً.
من الحبوب إلى النقود
يجوز إخراج زكاة الفطر نقوداً، وهو الأرجح للناس اليوم لكونه الأيسر عليهم والأنفع للفقير، كما ذهب جماعة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أئمة المذاهب.