في نهاية عام 2018، وصل عدد النازحين في جميع أنحاء العالم إلى 70.8 مليون نسمة، بما في ذلك 13.6 مليون شخص نزحوا حديثًا بسبب تصاعد العنف والكوارث التي لا يمكن التنبؤ بها*. مع أنهم نجوا من الصراع، والاضطهاد، والكوارث، ما يزالون مهجرين دون منازل، ويعانون من أجل الوصول إلى وسائل التدفئة والملابس الثقيلة والطعام المغذي. تكافح الأسر باستمرار للنجاة من ظروف الشتاء القاسية.
تبرع إلى ندائنا الشتوي، وساعد على إمداد الفئات الأكثر عرضة للخطر بالوقود من أجل الحصول على الدفء والملابس والمستلزمات الضرورية للعيش في المخيمات.
اللاجئون يتجمدون حتى الموت داخل المخيمات
في الشتاء الماضي، مات 29 من الأطفال والرضع بسبب تجمد الجو والانخفاض الشديد في درجة الحرارة بعد فرارهم من منازلهم في سوريا مع عائلاتهم**. وعلى الرغم من أن العائلات النازحة تنجح في النجاة من رحلاتها اليائسة والمحفوفة بالمخاطر عبر الحدود والمحيطات، فهناك تهديد مميت أيضًا لا فكاك منه؛ الشتاء.
تضطر العائلات النازحة إلى مواجهة درجات حرارة متدنية للغاية، وأمطار ورياح عاصفة بينما تقاتل للتغلب على البطالة، والتهميش، والتمييز، والاستغلال.
«مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاَللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيه». (صحيح مسلم)
يقتل الشتاء من لا مأوى له
نجت عائلة حسان السورية من برد الشتاء المميت طوال سبع سنوات أثناء لجوئهم في سهل البقاع اللبناني. كان البحث عن الجفاف والدفء معاناة سنوية بالنسبة إليهم. مع انخفاض درجات الحرارة، يكتنفون بأثقل الملابس التي تلقوها ضمن التبرعات. ومثل العديد من اللاجئين، غادرت عائلة حسن سوريا سريعًا لينجوا بحياتهم بأقل القليل من الملابس.
الخيمة التي يعيشون فيها مصنوعة من النايلون الرفيع، ويجب عليهم الترشيد من استهلاك الوقود القليل لديهم بعناية بالغة. لكن مع اشتداد برد الشتاء، يصبحون بحاجة إلى ترك الموقد مشتعلًا فترة أطول مما يستطيعون تحمل تكلفته.
إلى أن حصلت حادثة مأساوية. اصطدم عدي الصغير، البالغ من العمر ثلاثة أعوام فقط، بالموقد، وانسكب وعاءً من الماء المغلي على جسمه الصغير، مما تسبب له في حروق من الدرجة الثالثة. والآن أصبح عليه وضع مرهم علاجي وتغيير الضمادات مرتين في اليوم. يجب أن يبقى عدي جافًا ودافئًا حتى يتعافى من حروقه.
هذا الشتاء، ينزح شخص تقريبًا في الثانية الواحدة عن بيته
هذا الشتاء، بلغ عدد النازحين في سوريا الذين يفتقرون إلى الموارد والحماية اللازمة 4.7 مليون. بينما يحتاج 2.3 مليون آخرون في الصومال إلى دعم مستمر للحصول على مستلزمات المأوى، بمن فيهم 143 ألف شخص يعيشون في مخيمات تأثرت بالأمطار الغزيرة والفيضانات الأخيرة.
ومع نزوح شخص واحد قسرًا كل ثانية من منزله هذا الشتاء، فإن دعمك قد يُحدث فرقًا كبيرًا في حياة أسرة تكافح من أجل الحصول على بعض الدفء.
جهود «هيومان أبِّيل» لشتاء عام 2019
هذا الشتاء، نقدم معونات شتوية طارئة للنازحين الذين يحاولون النجاة بحياتهم داخل المخيمات. يحتوي الصندوق الواحد على العناصر الأساسية التي قد يحتاج إليها اللاجئ، مثل الملابس الشتوية، وفراش حراري، ووقود للتدفئة، وأدوات لإصلاح المأوى، وطعام مغذي يكفي استهلاك شهر كامل. صندوق واحد فقط قد يبث الحياة في أجسام كل هؤلاء المحتاجين. الرجاء مساعدة أولئك المعرضين لخطر التجمد حتى الموت في المخيمات هذا الشتاء.
استكشف روابط البلاد أدناه لمعرفة المزيد حول جهودنا لحالات الطوارئ الشتوية لمن لا يملكون منازل هذا الشتاء.
نداء فلسطين الشتوي
باكستان الشتاء الاستئناف
نداء سوريا الشتوي
نداء الشتاء في الصومال
نداء الشتاء اللبناني
نداء اليمن الشتوي
منذ شتاء عام 2015، ساعدت «هيومان أبِّيل» ما يقرب من 200 ألف شخص في 11 دولة بمعوناتنا الشتوية، بما في ذلك 48955 في سوريا، و22230 في لبنان، و14541 في فلسطين، و6273 في باكستان، و6 آلاف في بنغلاديش وميانمار، و5280 في اليمن، و2934 في الصومال، و56427 في المملكة المتحدة.
*إحصاءات المفوضية لعام 2019
**اليونيسف