لأكثر من 33 عام، تقدم هيومان أبيل مشاريعها الخيرية والإغاثية في أكثر من 25 دولة، بتوزيع الطرود الغذائية، وكسوة الشتاء، وحفر آبار المياه العميقة، وإنشاء محطات تحلية المياه، وتوفير المأوى، وكفالة أكثر من 30 ألف يتيم خاصة في المناطق التي تعرضت لكوارث طبيعية أو مناطق النزاع، وذلك بهدف مساعدة المجتمعات المستضعفة والفئات الأكثر ضعفًا للتغلب على الفقر.
صدقتك من أرحم أشكال العطاء لأنها تقدم الفائدة للمانح والمستفيد.. وفي الإسلام لدينا أبواب كثيرة ومتنوعة للصدقة من حيث النية والمجال.
لو تأمّلنا في الصدقة ونتائجها لوجدنا أنّ فيها حلاوةً لا يتذوقها إلا مَن جرّبها واعتادَ عليها وجعلها جزءاً من حياته دون أن يخشى الفقر أو نقص المال.
وقد يقول قائلٌ في أحيان كثيرة أنّ فوائد الصدقة تعود على الآخذ والمتصدق عليه؛ مثل الفقير حين يصله الطعام، والمحتاج حين تفكّ عنه الكربة، واليتيم حين يُكفَل. لكنّ حلاوتها وفضلها يعودان أيضاً على المُعطي والمنفِق في الدنيا والآخرة.
الصدقة تدفع البلاء ، فقد قال ﷺ: "إن الصدقة لتطفئ غضب الرب، وتدفع ميتة السوء". رواه الترمذي
وتُطفئ غضب الرب، حيث وردَ عن رسولنا الكريم الرحيم أنه قال: "صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تُطفئ غضبَ الربِّ، وصِلَةُ الرَّحِم تزيد في العمر".
كما أن الصدقة سترٌ للإنسان ووقاية له من النار، فعن أم المؤمنين عائشة أن رسول الله ﷺ قال لها: "يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة".
ويعلّمنا ديننا الحنيف أنّ الصدقة تتجاوز تقديم المساعدة بالمال فقط؛ فأي عمل فيه شيء من اللطف هو صدقة؛ فردّ السلام على مَن نلقاهم صدقة، والتبسم في وجوههم صدقة، والمسح على رأس اليتيم صدقة. فهذه كلها من أشكال الصدقة التي تعزز أواصر المجتمع، وتدعو إلى العدل والتراحم بين المسلمين.
أثر صدقاتكم
في العام الماضي، ساعدتنا تبرعاتك في مساعدة أكثر من 3 ملايين شخص في 15 دولة. بالإضافة إلى 300 ألف فلسطيني في غزة، و200 ألف عراقي. كما ساهمتم أيضًا في دعم 11959 طفل يتيم. تبرع اليوم واضمن المنفعة اللامتناهية لعائلة معرضة للخطر، ولك أيضًا.
كما يمكنكم معرفة المزيد حول الصدقة الجارية وأنواعها بالاطلاع على هذه التدوينة " تعرف على أنواع الصدقة الجارية وأنشأها لك ولأحبائك"