رحلة «هيومن أبيل»
نشأت «هيومن أبيل» في شقة صغيرة من غرفة نومٍ واحدة في مانشستر. توجهنا إلى السودان بالمعونات الطارئة وأطلقنا برنامجًا لرعاية الأيتام.
أجلينا النساء والأطفال بأمان من البوسنة إلى بريطانيا، وبدأنا العمل مع الأمم المتحدة في خطة مدتها 3 سنوات لتقديم المعونات الإنسانية في 22 دولة. وبنينا سدًا في موريتانيا ضد الفيضانات الغزيرة.
شهد عام 1993 إطلاق برنامجنا التحويلي لتمكين المرأة، مستهدفين اللاجئات الفلسطينيات في الأردن على الأخص. جمعناهن معًا لبناء ثقتهن ببعض وتعزيز المهارات التي يمكن أن تساعدهن على إدرار الدخل. كان عام 1993 زاخرًا بالنجاحات.
واصلنا تقديم الخدمات الغوثية الأساسية للضحايا في البوسنة التي مزقتها الحرب وعملنا بلا كلل على تحصين الأطفال في لبنان وجنوب السودان ضد أمراض الأطفال.
في عام 1995 كبر الفريق، وبدأت «غرفتنا الواحدة» تكتظ وتضيق علينا، لكن بفضل أحد المتبرعين الكرماء، اشترينا مكتبًا لطيفًا في مانشستر. كان 1995 أيضًا هو العام الذي وضعنا فيه خطة مدتها ثلاث سنوات بالتعاون مع الأمم المتحدة.
أرسلنا لحومًا طازجة (أضحيات) إلى أذربيجان وتشاد والسنغال أثناء موسم عيد الأضحى. موَّلنا أكثر من مشروع لضخ مياه صالحة للشرب في أنحاء مختلفة من العالم أيضًا.
توجهنا إلى فلسطين والأردن وموريتانيا والسودان والسنغال، حيث وزعنا ملابس شتوية أثناء العيد. وبفضل بعض التبرعات الهائلة، تمكنا من توفير الدفء لقاربة 315 من النساء والأطفال.
سافرنا إلى موريتانيا والسنغال وتشاد وأذربيجان، حيث أسهمنا في إطعام الصائمين، ووفرنا لهم ملابس وأضحيات أثناء شهر رمضان، وبلغ عدد المستفيدين 2835 مجملًا.
نفذنا مشروعات تهدف إلى إمداد 10 آلاف شخص في السنغال وأذربيجان بمياهٍ نظيفة، وكذلك في المناطق الريفية في تشاد، حيث أنقذنا أرواحًا بريئة وغيرنا من حيوات النساء اللاتي كن يقضين ساعات في البحث عن المياه.
جمعنا 13500 جنيه إسترليني لشراء مخبز (والكثير من الدقيق) في كوسوفو. أنتج المخبز 750 رغيفًا طازجًا في الساعة، ونجح في إطعام المئات.
بعد الزلزال الذي دمر ولاية غوجارات، أرسلنا إغاثة طارئة إلى الضحايا، التي شملت إنشاء عيادات لعلاج الصدمات النفسية، وإعادة بناء المنازل، واستبدال خزان المياه، وتوفير المياه الصالحة للشرب لنحو 20 ألف شخص.
أطلقنا حملة إغاثة في حالات الطوارئ في أفغانستان، حيث أرسلنا سلات أغذية أساسية وقدمنا المساعدة الطبية برعايتنا مستشفى مكون من 40 سريرًا في قلعة بمقاطعة زابل.
أرسلنا 140 طنًا من الأدوية والطعام والحليب والمياه النظيفة والمعدات الصحية إلى بغداد. في عام 2003، عانت إثيوبيا من مجاعة مدمرة أثرت على الملايين، أسهمنا حينها في توفير الغذاء والمعدات الطبية والخيام وخزان المياه.
ساعدنا 500 ألف شخص من ضحايا التسونامي في إندونيسيا وسريلانكا. إضافة إلى أننا افتتحنا أول مكتب ميداني لنا في باكستان، بينما أطلقنا في المسجد الأقصى بالقدس برنامجًا لإطعام الصائمين أثناء شهر رمضان.
قدمنا الدعم إلى مستشفيات في السودان لمساعدة الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، وعقدنا حفل موسيقي في ست مدن لمساعدة ضحايا التسونامي، وأطلقنا نداءً من أجل تسليط الضوء على ضحايا زلزال كشمير، ونجحنا في مساعدة أكثر من 900 أسرة.
ساعدنا ما يقرب من 16500 فلسطيني في الحصول على سلات غذائية في مشروع الإغاثة العاجلة «فلسطين تحت الحصار». فيما أنشأنا أيضًا أربعة مراكز تغذية في ثلاث مناطق تضم 30 ألف طفل يعانون سوء التغذية بعد حالة العجز الغذائي الحاد في النيجر.
عندما ضربت الفيضانات والعواصف المدمرة باكستان في عام 2007، سارعنا بتقديم المساعدة. أطلقنا حملات للإغاثة المبكرة، التي شملت توفير المياه والمأوى إلى 35 ألف من الضحايا المتضررين.
لطالما كان لمنظمة «هيومن أبيل» صوت قوي، إذ كانت أحد الأعضاء المؤسسين لمنتدى الجمعيات الخيرية الإسلامية في عام 2008. وشهد عام 2008 بداية إقامتنا المشروعات في جمهورية هايتي لأول مرة.
عملنا بلا كلل لحماية المهمشين وتمكين المستضعفين. في عام 2009، أطلقنا برامج لحماية الفئات الأقل حظًا في آزاد كشمير وباكستان، من بين مناطق أخرى.
سارعنا بتقديم المساعدة بعد فيضانات باكستان المدمرة. من خلال مكاتبنا في كشمير والبنجاب وبلوشستان، وفرنا السلات الغذائية والمياه النظيفة وأغطية للأسرة وخيام، إضافة إلى إقامة عيادة متنقلة في منطقة وادي سوات.
عندما اندلع الصراع في سوريا، أطعمنا الجرحى والمستضعفين ووفرنا لهم الملبس والعلاج. وفرنا المياه الصالحة للشرب لنحو 50 ألف شخص في غزة، ووزعنا الطعام والماء والأدوية في الصومال، أثناء موجة الجفاف التي واجهتها منطقة القرن الأفريقي.
عقدنا حفل موسيقي كبير في ثلاث مدن هم برمنغهام ومانشستر ولندن ضم مطربين مثل ماهر زين وناتيف دين، حيث جمعنا 800 ألف جنيه إسترليني للمعونات الطبية في سوريا.
عززنا جهودنا في سوريا عبر إطلاق حملة «اصنع خبزًا لا حربًا»، التي وفرت الغذاء لعشرة ملايين شخص. فيما عقدنا حفل أصوات النور هذا العام في 12 مدينة بجميع أنحاء المملكة المتحدة وأيرلندا، واستطعنا جمع مبلغ مذهل لسوريا، وهو 3.1 مليون جنيه استرليني.
قدمنا الغذاء، والمأوى، والمياه الصالحة للشرب، والدواء لآلاف السوريين، وكانت لنا أنشطة ميدانية في غزة حيث وفرنا الغذاء والماء والمأوى والدواء والدعم الاجتماعي. أقمنا مشروعات لتوفير المياه والصرف الصحي في جميع أنحاء باكستان أيضًا.
بفضل دعمكم، زودنا 4 ملايين سوري بالدقيق ومرافق المياه والصرف الصحي والتعليم والمأوى، وعملنا بلا كلل على أرض الواقع في ليسبوس لمساعدة اللاجئين، وأعدنا بناء قرية بأكملها في ولاية راخين بميانمار، وقدمنا المعونات الأساسية في نيبال واليمن، وأوجدنا أماكن يمكن لأطفال الشوارع في السنغال أن يحتموا فيها وتكون منازلًا لهم. وكل هذا مجرد لمحة مما ما تمكنا من تحقيقه.