22.01.2025
شهر رمضان هو موسم للطاعة والعبادة، فيه تتهذب النفوس وتُغفر الذنوب، وفرصة عظيمة للتقرب من الله، وترك شهوات الدنيا. ولكن، لتحقيق هذا القرب ونيل الأجر، لا بد للصائم من فهم أركان الصيام وأساسياته. فالصيام ليس امتناعًا عن الطعام والشراب فحسب، بل هو عبادة لها أركان وشروط لا تكتمل إلا بها.
تعريف الصيام وأركانه
الصيام لغةً هو الإمساك، أما اصطلاحًا فهو الامتناع عن جميع المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية التعبد لله والامتثال لأوامره وأداء فريضته. قال الله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (البقرة: 183)
هذه الآية توضح أن الصيام ليس مجرد تكليف، بل هو وسيلة لتقوى القلوب.
أركان الصيام
أركان الصيام هي الأساس الذي يقوم عليه، وهي كالتالي:
شروط صحة الصيام
لضمان صحة الصيام، هناك شروط يجب أن تتحقق، وهي:
الفرق بين الفرض والسنة
الصيام ينقسم إلى صيام فرض وصيام سنة.
إفطار الصائمين
من أجمل صور التكافل الاجتماعي في رمضان، هو السعي لتوفير وجبات الإفطار للصائمين، خاصة المحتاجين منهم والأيتام. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من فطر صائمًا كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء" (رواه الترمذي).
لذا فالإطعام في رمضان هو فرصة لنيل الأجر ومضاعفة الحسنات. إذ تتجلى في رمضان قيم الرحمة والتكافل في المجتمع، ويحرص المسلمون على المشاركة في موائد الرحمن والمبادرات التي تسعى إلى سد حاجة الفقراء والمحتاجين حتى لا يبيتَ مسلمٌ جائعًا في ديار المسلمين وخارجها.